العقوبات الأمريكية تهدد إمبراطورية مورداشوف قطب الصلب الروسي

أليكسي مورداشوف، الملياردير ورئيس "سفرستال"، يتحدث خلال مقابلة في اليوم الثاني من "منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي"  (SPIEF) في سانت بطرسبرغ، روسيا، يوم الخميس 3 يونيو 2021.
أليكسي مورداشوف، الملياردير ورئيس "سفرستال"، يتحدث خلال مقابلة في اليوم الثاني من "منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي" (SPIEF) في سانت بطرسبرغ، روسيا، يوم الخميس 3 يونيو 2021. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

وضعت العقوبات الأمريكية المفروضة على أليكسي مورداشوف إمبراطورية قطب صناعة الصلب في خطر، مما يؤكد كيف أن الحرب في أوكرانيا تؤثر بشدة على أعمال بعض أغنى المليارديرات في روسيا.

تأتي هذه الخطوة ضد مورداشوف، البالغ من العمر 56 عاماً، وعائلته يوم الخميس بعد أن فرض الاتحاد الأوروبي في أوائل مارس عقوبات ضد رجل الأعمال وشركته المصنعة للصلب "سفرستال" (Severstal). وجهت عقوبات الولايات المتحدة -من خلال تهديدها بقطع طرق التصدير المتبقية- ضربة أخرى إلى رابع أغنى روسي، الذي كان قبل 16 عاماً على وشك أن يصبح أكبر مساهم في "آرسيلور" (Arcelor) قبل أن يتفوق عليه رجل الأعمال الهندي لاكشمي ميتال من خلال عرضه ثمناً أعلى.

الولايات المتحدة تفرض عقوبات جديدة على يخوت "مرتبطة" بالرئيس الروسي

حوّل مورداشوف فيما بعد "سفرستال" إلى واحدة من أكبر أربع شركات لتصنيع الصلب في الولايات المتحدة، قبل أن يبيع مصانعه الأمريكية مقابل 2.33 مليار دولار في عام 2014. الآن، منح "مكتب مراقبة الأصول الأجنبية" شركاء الملياردير التجاريين حتى نهاية أغسطس لتقليص عملياتهم مع مورداشوف، الذي كان سابقاً مشاركاً بانتظام في "المنتدى الاقتصادي العالمي" في دافوس. تهدد مخاطر العقوبات المتقاطعة التي تأتي مع الخطوة الأمريكية بانهيار الجهود المستمرة منذ عقود لترسيخ "سفرستال" في الأسواق الخارجية.

قام مورداشوف الرئيس السابق لـ"جمعية الصلب العالمية" بتوسيع وجوده الدولي من خلال الاستحواذ على حصة في شركة السفر "توي أيه جي" (TUI AG)، التي ساعد في دعمها خلال أزمة كوفيد-19. وتحت قيادته، أصبحت "سفرستال" واحدة من أكثر شركات صناعة الصلب ربحية في العالم، حيث وصل هامش أرباحها قبل الفائدة والضرائب والإهلاك واستهلاك الدين إلى 50% العام الماضي.

يُذكر أن مورداشوف لم يعلق على العقوبات الأمريكية، رغم أنه بعد أن فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات عليه في مارس، أعرب عن أمله في إمكانية حل الحرب في أوكرانيا قريباً. وفي ذلك الوقت، قال الملياردير: "ما يحدث في أوكرانيا مأساة لشعبين شقيقين... إنه لأمر فظيع أن يموت الأوكرانيون والروس، ويعاني الناس من صعوبات وينهار الاقتصاد".

فقدت "سفرستال" سوق التصدير الأوروبية الرئيسية، بعد أن فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على مورداشوف. لذا أعادت توجيه المبيعات إلى آسيا وتركيا، لكن بعض هذه الأعمال كانت غير مربحة حيث طالب العملاء بتخفيضات كبيرة في الأسعار.

اقرأ المزيد: مشترو الصلب من روسيا يستغلون العقوبات للحصول على أسعار مخفضة

هبط سهم "سفرستال"11% في التعاملات بموسكو بعد تراجع الأسهم 15% يوم الخميس. لتصل خسائر السهم إلى 55% هذا العام.

بدورها، قالت متحدثة إن الشركة تخفض الإنتاج ولديها حالياً طلبات لأعمال تبلغ نحو 70% من طاقتها.

في مارس، أصبحت "سفرستال" أيضاً أول شركة روسية تتخلف عن سداد سندات الشركات حيث رفضت "سيتي غروب" معالجة مدفوعات الفائدة.