حاويات فارغة عالقة في روتردام تهدد باضطراب الشحن من آسيا

تتوقف الحاويات الفارغة المهمة لمصدري آسيا في ميناء روتردام حيث يجبر تراكم البضائع غير المستلمة في مركز التصدير بأوروبا شركات النقل البحري على إعطاء الأولوية لشحنات الحاويات المملوءة، وهو ما يعني عدم وصول الحاويات الفارغة المطلوبة من آسيا لنقل البضائع إلى الخارج.

قال خبراء الشحن البحري إن الميناء الهولندي شهد توافر الكثير من البضائع والحاويات الفارغة الناجمة عن عمليات بحرية أوروبية أخرى.

اقرأ أيضاً : بايدن يُصدِر قانوناً لخفض تكلفة الشحن البحري بعد تفاقم التضخم

أوضح الخبراء أن هذا الوضع تزامن مع قيام شركات النقل البحري بتقليص عدد رحلات السفن من القارة الأوروبية إلى الصين بعد أن أغلقت سلطات شنغهاي المدينة في مارس.

قالت " كووين+ ناجل انترناشونال" (Kuehne + Nagel International AG)، أحد أكبر وكلاء الشحن في أوروبا ، في رد بالبريد الإلكتروني: "تسمح المحطات لشركات الشحن بسعة محدودة فقط للصناديق الفارغة وتركز على نقل الحاويات المحملة (المعبأة)".

"تتراكم الحاويات في المحطات، ولا يمكن إعادة المزيد من الحاويات عند المغادرة ، بما في ذلك تلك المتجهة إلى آسيا".

لم يستجب ميناء روتردام فوراً لطلب للتعليق.

موجة محتملة من الاضطرابات

على الرغم من أن السلطات في شنغهاي رفعت القيود خلال يونيو، فإن نقص السفن والتأخير في الموانئ الأوروبية يجبر سلع التصدير على التنافس مع الصناديق الفارغة على متن السفن المتجهة إلى الصين، مما يهدد بإرسال موجة أخرى من الاضطراب إلى آسيا، حسبما قالت شركات الخدمات اللوجستية.

أوضحت شركات الخدمات اللوجستية أن المصانع في الصين ستتطلب حاويات فارغة لتعويض الطلبات المهدرة خلال الأشهر القليلة الماضية، وسوف يعوقها نقص السفن والمعدات.

تعافى حجم بضائع الحاويات المنقولة بالشاحنات إلى شنغهاي من الأقاليم المجاورة في الصين إلى 71% من المستويات المسجلة في 12 مارس، وفقاً لبيانات من شركة "فوركايتس" (FourKites).

في الوقت نفسه، أدّى نقص الشاحنات واحتجاجات العمال في أميركا وأوروبا إلى تعطيل عمليات التسليم.

كانت سلاسل التوريد تكافح من أجل التعافي من سياسة "صفر كوفيد" الصينية وغزو روسيا لأوكرانيا، مما أدى إلى تجنب الشركات للسكك الحديدية التي كان من الممكن أن تخفف الضغط على الموانئ المزدحمة.

طالع المزيد : مشكلات سلاسل التوريد.. تدفع المختصين لإعادة النظر بمقاييس الاقتصاد

ازدحام الموانئ

دفعت مستويات الازدحام المرتفعة في روتردام شركة " إيه بي مولير ميرسك" (AP Moller-Maersk A / S) الملاحية إلى إبلاغ العملاء الأسبوع الماضي بأنها ستنقل صناديق البضائع غير المستلمة إلى خارج الميناء.

قالت "كووين+ ناجل" إن الوضع الحالي يعني فترات انتظار أطول للسفن في جميع موانئ شمال أوروبا الرئيسية.

تأخر نحو 60% من السفن التي كانت تسافر من أوروبا إلى آسيا في أبريل ومايو من هذا العام، وكانت هناك 13 سفينة تنتظر الدخول إلى رصيف في روتردام اعتباراً من 17 يونيو.