دبي تراهن على لقاح "كورونا" لإنعاش آمال "إكسبو"

ريم الهاشمي، المديرة العامة لمعرض "إكسبو 2020"
ريم الهاشمي، المديرة العامة لمعرض "إكسبو 2020" المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تأمل دبي أن يسهم تبنّيها أحد أسرع برامج التطعيم في العالم وتقنية الاختبار السريع بتحقيق هدفها المتمثل في إقامة معرض "إكسبو 2020" هذه السنة، بعد أن تسببت جائحة فيروس كورونا في تأخيره لعام كامل".

ولدى حكومة دبي ثقة كبيرة أن برامج التلقيح ستنجح لدرجة كافية لافتتاح المعرض في الأول من أكتوبر 2021، وتَعتبر أنه لا يزال من الممكن أن يزور 25 مليون شخص المدينة للمشاركة في هذا الحدث الذي يستمر ستة أشهر.

سباق التطعيم

من المفترض أن يُشكّل المعرض، الذي تستعد له دبي منذ عقد من الزمن، أحد أكبر الأحداث على مستوى العالم هذا العام، وأن يدرّ مليارات الدولارات على الإمارة. وأدّت عودة ظهور الفيروس في الأشهر الأخيرة إلى تعقيد التخطيط وأبرزت تساؤلات حول ما إذا كان سيتمّ تقليص حجم المعرض.

وتواجه طوكيو، التي من المقرر أن تستضيف الألعاب الأولمبية في يوليو، موقفاً صعباً مماثلاً، رغم أن السلطات اليابانية تصر أيضاً على استمرار الحدث.

وترى ريم الهاشمي، المديرة العامة لإكسبو 2020، في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ أنه "ليس من الواقعي تغيير الرقم المستهدف حتى الآن (لناحية حجم المعرض وعدد المشاركين)، لأن العوامل الخاصة بذلك شديدة الانسيابية والمرونة". مُضيفةً: "لقد باشرنا عملية التطعيم باللقاح المضاد لفيروس كورونا في الإمارات بقوة كبيرة، كذلك الأمر بالنسبة للعديد من البلدان الأخرى في جميع أنحاء العالم".

وقامت دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تُعدُّ دبي جزءاً منها، بإعطاء ما يقرب من 1.8 مليون جرعة لقاح للسكان، ولديها ثاني أعلى معدل تطعيم بالنسبة لعدد السكان على مستوى العالم بعد إسرائيل. كما تحتلّ المرتبة الأولى على صعيد إجراء اختبارات pcr لكل السكان. وتكشف الهامشي أنه سيكون هناك منشأة لإجراء اختبارات pcr سريعة ودائمة في "إكسبو 2020".

إرث المكان

تأمل الهاشمي "عندما يأتي أكتوبر المقبل، أن تكون الأمور أفضل ممّا كانت عليه عندما اضطررنا لتأجيل الحدث في أبريل الماضي".

كما تعيد دبي النظر في "إرث" موقع "إكسبو 2020" عقارياً كمساحة لإقامة مشاريع تجارية وسكنية جديدة، إذ أدّى كورونا لتفاقم الركود العقاري في الإمارة، مركز الأعمال في الشرق الأوسط، حيث أدى فائض العرض وعدم اليقين الاقتصادي خلال السنوات الأخيرة لانخفاض الأسعار.

وتؤكد الهاشمي: "لن نعزف على وتر أي مشروع أو جزئية في موقع "إكسبو 2020" إذا لم يعد منطقياً بعد الآن". ومع ذلك، ونظراً لتميز الموقع، "نحن لا نستبعد تماماً إقامة مشاريع جديدة ودائمة فيه، بل سنستخدم مواقع وأجزاء لذلك عندما يكون هذا الاستخدام منطقياً". لكن، بالتوازي مع ذلك، "نحن نعيد تصميم ماهية الشكل الذي سيبدو عليه المخطط العام لإرث المشروع.. لكنه بالتأكيد سيكون مُفعماً بالتكنولوجيا لأنه موقع قائم على الجيل الخامس من تكنولوجيا الاتصالات بالكامل".

وكشفت الهاشمي إن "إكسبو 2020" سيفتح "جناح استدامة" للجمهور من 22 يناير حتى 10 أبريل. ويُعدُّ هذا الجناح بمثابة "تشويق للحضور المحلّي والدولي حول رؤية دبي للاستدامة".