"إتش إس بي سي" يبحث بيع وحدته الروسية إلى "إكسبو بنك"

أحد مواقع بنك "إتش إس بي سي" المُغلقة
أحد مواقع بنك "إتش إس بي سي" المُغلقة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

يجري "إتش إس بي سي" مباحثات لبيع عملياته في روسيا إلى البنك المحلي "إكسبو بنك" (Expobank)، وفقاً لشخصين على علم بالمداولات.

وقال الشخصان اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتهما نظراً لسرية المعلومات، وعدم التوصل لاتفاق مؤكد بعد، إن محادثات الصفقة وصلت إلى مرحلة مُتقدمة. بينما رفض المتحدثون باسم "إتش إس بي سي" و"إكسبو بنك" التعليق على الأمر.

هروب جماعي

تعدّ هذه الصفقة في حال إتمامها حلقة إضافية في سلسلة تخارج المصارف العالمية من روسيا عقب أمر الكرملين بغزو أوكرانيا. حيث وافق بنك "سوسيتيه جنرال" على بيع وحدته "روس بنك" (Rosbank) إلى شركة الاستثمار المملوكة لفلاديمير بوتانين، أغنى رجل في روسيا، في صفقة تبلغ قيمتها نحو 3 مليارات يورو. وفي شهر مارس الماضي، قال كلاً من مصرفي "غولدمان ساكس" و"جيه بي مورغان آند تشيس" الواقعين في وول ستريت، إنهما يعتزمان إنهاء عملياتهما في روسيا.

وكان بنك "إتش إس بي سي"، ومقره لندن، قد أنهى عملياته للخدمات المصرفية للأفراد في روسيا منذ عدة سنوات، وتتركز خدماته حالياً بشكل أساسي على عملائه من الشركات. وحتى يونيو 2021، بلغ إجمالي أصول وحدة البنك في روسيا حوالي 89.9 مليار روبل (1.4 مليار دولار)، وكان يعمل بها 249 موظفاً.

العثور على مَخرج

وكان "إتش إس بي سي" قال في أبريل الماضي إنه لن يقبل أعمالاً أو عملاء جدد في وحدته الروسية، ولكنه لن ينسحب من البلاد بشكل كامل لأنه يتحمل المسؤولية تجاه عملائه من الشركات متعددة الجنسيات. وفي الربع الأول تقاضى البنك رسوم متعلقة بأطراف روسية، بلغت حوالي 250 مليون دولار.

من جهة أخرى، فإن "إكسبو بنك" المملوك لرجل الأعمال الروسي إيغور كيم، لديه مكاتب في أكثر من 50 مدينة روسية وتشمل خدماته المصرفية الشركات والأفراد والقطاعات المالية الأخرى. ولم يتم فرض عقوبات على المصرف أو مالكه.

اقرأ أيضاً: كيف يرى قادة الصناعة المالية شكل الأسواق عام 2052؟

كذلك، تدرس البنوك العالمية الأخرى مستقبلها في روسيا، حيث قال بنك "رايفايزن إنترناشيونال" النمساوي (Raiffeisen)، إنه يبحث موضوع البيع والبدائل الأخرى التي تتيح له إمكانية استعادة ملكيته لاخقاً. بينما يدرس "يوني كريديت" (UniCredit) إمكانية بيع أعماله الروسية كذلك من خلال هيكل يسمح له بإعادة شراء الشركة الفرعية منه في حال استقرار الوضع الجيوسياسي، وفقاً لما قاله أشخاص مطلعين على الأمر خلال الأسبوع الحالي.