البنوك تؤجل تمويل استحواذ "أبولو" على "تينيكو" بقيمة 5.4 مليار دولار

أذرع روبوتية تعمل على إطارات هياكل سيارات السيدان طراز "فين فاست لوكس إيه 2.0" في ورشة تصنيع الهياكل بمصنع السيارات القاطن بهايفونغ، فيتنام
أذرع روبوتية تعمل على إطارات هياكل سيارات السيدان طراز "فين فاست لوكس إيه 2.0" في ورشة تصنيع الهياكل بمصنع السيارات القاطن بهايفونغ، فيتنام المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

أجلت مجموعة من البنوك بقيادة "سيتي غروب" و"بنك أوف أميركا" تمويلاً بقيمة 5.4 مليار دولار كان من المفترض إصداره هذا الشهر للمساعدة في تمويل استحواذ "أبولو غلوبال مانجمنت" على شركة "تينيكو".

قررت البنوك إطلاق القرض عالي الاستدانة وطروحات السندات ذات العائد المرتفع بعد عطلة عيد العمال في الولايات المتحدة التي تصادف الخامس من سبتمبر هذا العام، على أمل مساعدة هذا التأجيل في توفير أجواء أكثر هدوءً تجذب المستثمرين، وفقاً لأشخاص مطلعين على الصفقة ممن طلبوا عدم الكشف عن هويتهم أثناء مناقشة تفاصيلها الخاصة.

يتشابه هذا القرار مع قرار آخر اتخذته مجموعة مختلفة من البنوك التي أجلت حزمة ديون بقيمة 15 مليار دولار من المزمع تخصيصها للاستحواذ على شركة "سيتريكس سيستمز" إلى ما بعد عيد العمال أيضاً، بحسب ما ذكرت "بلومبرغ" الأربعاء الماضي.

تقلب سوقي

تقلّبت أسواق الديون مؤخراً بسبب مخاوف الركود التي تحد من شهية المستثمرين نحو الأصول الأعلى مخاطرة. لم تنجح سوى حفنة من صفقات الديون الجديدة في الدخول للسوق خلال الأشهر الأخيرة. وعادة ما تُسعر هذه الصفقات بخصم كبير حتى تعادل القيمة المكافئة، مما يؤدي إلى خسائر بملايين الدولارات لدى البنوك في بعض الحالات.

ممثلو "سيتي غروب" و"بنك أوف أميركا"، اللذين يقودان جوانب القروض والسندات في تمويل الاستحواذ على "تينيكو"، رفضوا التعليق، وتكرر الأمر نفسه مع ممثلي "أبولو"، فيما لم يرد ممثل "تينيكو" على طلبات التعليق.

اقرأ أيضاً: بنوك "وول ستريت" الكبرى تدرس موقف مبيعات السندات في سوق محفوفة بالمخاطر

أعلنت "أبولو" أنَّها ستحول صانعة "الشكمانات" (أنظمة إخراج العوادم) وقطع غيار ما بعد البيع إلى شركة ذات ملكية خاصة في فبراير الماضي. بدأت البنوك في تسويق حزمة الديون مسبقاً في وقت سابق من هذا الشهر، بهدف إطلاق الاكتتاب في النصف الثاني من يوليو الجاري، برغم أنَّ هذا التوقيت لم يكن مؤكداً، بحسب ما ذكرت "بلومبرغ".

من المتوقَّع تقسيم الصفقة على قرض عالي الاستدانة بمبلغ 2.4 مليار دولار، وسندات مضمونة بنحو ملياري دولار، وأخرى غير مضمونة تعادل مليار دولار. كما ستشمل تسهيلات ائتمانية متجددة بقيمة 630 مليون دولار تحتفظ بها البنوك.