مؤسسات الحكومة البريطانية تحتاج 53 مليار دولار لمواجهة التضخم

ناظم الزهاوي، وزير المالية البريطاني، خلال مبادرة "مستقبل المحافظين" في لندن، إنجلترا في 11 يوليو 2022.
ناظم الزهاوي، وزير المالية البريطاني، خلال مبادرة "مستقبل المحافظين" في لندن، إنجلترا في 11 يوليو 2022. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تحتاج الإدارات الحكومية البريطانية دعماً نقدياً بمقدار 44 مليار جنيه إسترليني (53 مليار دولار) لتعوض بشكل كامل فارق ميزانياتها الناتج عن ارتفاع الأسعار، وفقاً لمعهد الدراسات المالية.

توقع مركز الأبحاث في تحليل نُشر يوم الأربعاء، أن يؤدي التضخم المرتفع إلى محو أكثر من 40% من الزيادة الحقيقة المخطط لها في تمويل الخدمات العامة على مدى السنوات الثلاث المقبلة.

تظهر النتائج الضغط المتزايد على ميزانيات الإدارات الحكومية مع اقتراب فصل شتاء صعب. ستحتاج المدارس والمستشفيات والخدمات الأخرى إلى البحث عن وسيلة فعالة لخفض الإنفاق ما لم يخصص وزير الخزانة ناظم الزهاوي أموالاً إضافية.

اقرأ أيضاً: التضخم في المملكة المتحدة يحرم المدارس من أهداف زيادة الإنفاق

قال بن زارانكو، كبير الباحثين الاقتصاديين في معهد الخدمات المالية "آي إف إس" (IFS) إن ارتفاع التضخم يجعل خطط الحكومة للإنفاق على الخدمات العامة أقل سخاء مما يُفترض أن تكون عليه في الوضع الطبيعي، مضيفاً "قد يتطلب التعويض الكامل للإدارات والعودة إلى مسار النمو الحقيقي الذي تمّ وضعه في الخريف الماضي إنفاقاً إضافياً لا يقل عن 8 مليارات جنيه إسترليني هذا العام، و18 ملياراً إضافية في كل عام من العامين المقبلين".

بحسب تقدير معهد "آي إف إس"، من المقرر أن ينمو التمويل بالقيمة الحقيقية بنسبة 1.9% سنوياً للسنوات الثلاث المقبلة، مقارنةً بالخطط الأصلية عند 3.3%، والسبب في ذلك أن المبالغ النقدية للميزانيات ثابتة. من المقرر أن يرتفع الإنفاق على التعليم والشؤون الداخلية بشكل طفيف، بينما سيكون إنفاق وزارة الدفاع أقل بنسبة 8٪ بحلول منتصف العقد.

ستواجه الخدمات "تحديات حادة" إذا طُلب من الوزراء أيضاً تمويل مستلزمات تكاليف المعيشة التي تعهّد بها المرشحان اللذان يتنافسان على خلافة بوريس جونسون في رئاسة الوزراء. وعدت المرشحة الأولى، وزيرة الخارجية ليز تروس، بحوالي 40 مليار جنيه إسترليني من التخفيضات الضريبية الفورية، بينما قال المستشار السابق ريشي سوناك إنه سيقدم المزيد من الدعم المباشر للأسر.

يقول زارانكو "لقد سمعنا الكثير عن خطط مرشحي رئاسة الوزراء المحافظين لخفض الضرائب، ونظراً للضغط الواقع على الإدارات والناجم عن التضخم، إضافة إلى علامات التوتر الواضحة داخل النظام الصحي الوطني على وجه الخصوص، فقد يكون من المنطقي أن يقوم كل من سوناك وتروس بتحديد خططهما ورؤيتهما بشأن الإنفاق العام والخدمات العامة".