مستثمرون يهجرون شركة استحواذات مرتبطة بترمب بسبب عدم اليقين

أسهم "ديجيتال وورلد" تنخفض 21% لتسجل 19.70 دولار في أدنى مستوى منذ أكتوبر 2021

شعار منصة "تروث سوشيال" على جهاز كمبيوتر محمول.
شعار منصة "تروث سوشيال" على جهاز كمبيوتر محمول. المصدر: غيتي إيمجز
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

هجر المستثمرون أسهم شركة "ديجيتال وورلد أكويزيشين"، شركة شيك على بياض والتي من المقرر أن تندمج مع شركة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب لوسائل التواصل الاجتماعي، بعد أن أرجأ المسؤولون التنفيذيون تصويت المساهمين الذي كان الهدف منه الحصول على تمديد لعملية إتمام الصفقة، ما يشير إلى حالة عدم اليقين التي تحيط بقدرة الرعاة على الحصول على تأييد كافٍ.

أرجأ المسؤولون التنفيذيون في شركة الاستحواذ ذات الأغراض الخاصة الاجتماع المخصص لتمديد الموعد النهائي لمدة تبلغ سنة حتى يوم الخميس لمحاولة لإقناع المساهمين الأفراد بالتصويت لصالح التمديد، وهي مجموعة فاتها على مدى التاريخ مثل هذه الأحداث. تحتاج شركة الاستحواذ ذات الأغراض الخاصة إلى موافقة 65% من المساهمين لتأييد التمديد.

انخفضت أسهم شركة "ديجيتال وورلد" بنسبة 21% لتسجل 19.70 دولار الثلاثاء، وهو أدنى مستوى منذ الإعلان عن الصفقة في أكتوبر الماضي، بينما هبطت عقود ضمانات الأسهم المرتبطة بالشركة 27%.

تراجعت أسهمها بوقت سابق الثلاثاء بعد أن ذكرت وكالة "رويترز" أن الرعاة لا يتوقعون الحصول على دعم كافٍ من حملة الأسهم لمدة سنة واحدة لإتمام صفقة مع "مجموعة ترمب للإعلام والتكنولوجيا" (Trump Media & Technology Group).

بلغ حجم التداول لكل من الأسهم وعقود الضمانات مستويات أعلى 10 مرات من المعتاد عند الساعة 12:11 مساء بتوقيت نيويورك. جرى تداول أكثر من 3 ملايين سهم إذ بيع ما يقارب 613 ألف عقد ضمان.

صعدت أسهم "ديجيتال وورلد" إلى 175 دولاراً عقب الإعلان عن الاندماج مع شركة الرئيس الأميركي السابق في أكتوبر الماضي، لتصبح الشركة المفضلة بين المضاربين الأفراد.

أعطى تدشين موقع ترمب لوسائل التواصل الاجتماعي "تروث سوشيال" (Truth Social)، في فبراير الماضي، دفعة أخرى، قبل أن يُثقل حجم التنزيلات المحبط للمنصة والمشكلات التنظيمية التي تتعرض لها "ديجيتال وورلد " كاهل الأسهم.

طالع أيضاً: أتباع مُخلِصون.. مناصرو "ترمب" يُحوِّلون شركته الإعلامية لأيقونة في سوق الأسهم

حددت شركة الاستحواذ ذات الأغراض الخاصة لنفسها موعداً نهائياً مدته سنة واحدة لإنهاء الصفقة عندما طُرحت بالبورصة للمرة الأولى في سبتمبر الماضي قبل التعرض لمخاطر مطالبتها بإعادة ملايين الدولارات التي جمعتها للمستثمرين. تمنحها شروط الراعي خياراً يسمح بتمديد الموعد النهائي لما يصل إلى 6 شهور، رغم ذلك، فإن ذلك سيكلف الفريق ملايين الدولارات لأنه سيُدخل الأموال النقدية بحساب أمان خاص بها.

ترحيل المشكلة

قال ماثيو تاتل، الرئيس التنفيذي في شركة "تاتل مانجمنت" (Tuttle Capital Management): "أنا لا أقترب منها، فالخطر هائل تماماً، وحتى إذا مددت شركة الاستحواذ ذات الأغراض الخاصة الموعد النهائي المحدد لها 6 شهور، فسيُرجئ ذلك التصدي للمشكلات دون حلها".

كان المضاربون الأفراد يتباحثون أمر "ديجيتال وورلد"، رغم ذلك، لا يبدو أنهم يشترون بنشاط عند هبوط الأسعار. كان رمز تداول الشركة متداول بكثرة في غرف الدردشة الشهيرة "ستوك تويتس"، ولكنه لم يكن ضمن الأصول الـ30 الأكثر تداولاً على منصة "فيلديتي" (Fidelity) عند الساعة 11:57 صباحاً بتوقيت نيويورك.

قالت شركة الشيك على بياض في يوليو الماضي إن هيئة محلفين فيدرالية تسعى للوصول لمعلومات حول "مجموعة ترمب للإعلام والتكنولوجيا" تتعلق بالصفقة المزمعة، بينما أصدرت لجنة الأوراق المالية والبورصات مذكرة استدعاء للحصول على معلومات مشابهة بنفس الأسبوع. قالت "ديجيتال وورلد" في ذلك الحين إن هيئة المحلفين الكبرى تسعى أيضاً لجلب معلومات من بعض موظفي "مجموعة ترمب للإعلام والتكنولوجيا" الحاليين والسابقين.

صعدت شركة "سي أف أكوايزيشين كورب6"، وهي شركة استحواذات ذات أغراض خاصة تطرح منصة الفيديو "رامبل" (Rumble Inc.) للتداول بالبورصة، 8.4% قبل الموعد النهائي لتصويت المساهمين الأسبوع المقبل. أبرمت "رامبل" اتفاقية للخدمات السحابية والتكنولوجية مع "مجموعة ترمب للإعلام".