الأسهم الأميركية تهوي في أسوأ جلسة تداول منذ 2020

بيانات التضخم المفاجئة غذت الرهانات على زيادة ضخمة لأسعار الفائدة

أحد المتداولين في بورصة وول ستريت
أحد المتداولين في بورصة وول ستريت المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

دفعت عمليات بيع واسعة النطاق الأسهم الأميركية إلى أسوأ يوم لها منذ أكثر من عامين بعد أن غذت بيانات التضخم التي تجاوزت التوقعات، الرهانات على زيادة ضخمة لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأميركي الأسبوع المقبل. ارتفعت عوائد سندات الخزانة وكذلك الدولار.

أدت عمليات البيع التي شملت جميع القطاعات، إلى تراجع مؤشر "إس أند بي 500" بأكثر من 4%، في حين وصلت خسائر مؤشر "ناسداك 100" إلى 5% حيث تلقت الأسهم الحساسة للعائد الضربة الأكبر. متداولو عقود المقايضات يسعرون الآن زيادة أسعار الفائدة بمقدار ثلاثة أرباع نقطة مئوية، وسط تزايد المراهنات على أن ارتفاع الفائدة سيمتد إلى نوفمبر، وستصل إلى 4.3% في وقت مبكر من 2023.

قفز عائد سندات الخزانة لمدة عامين، وهو الأكثر حساسية لتغيرات السياسة النقدية، بما يصل إلى 22 نقطة أساس، مما دفعها بأكثر من 30 نقطة أساس فوق معدل 10 سنوات ولتكرس من انعكاس منحنى العائد الذي يعتبر تحذيراً من الركود.

أظهرت بيانات وزارة العمل يوم الثلاثاء أن مؤشر أسعار المستهلك ارتفع بنسبة 0.1% في أغسطس مقارنة بشهر يوليو، بعد ثبات المؤشر الشهر السابق. مقارنة بالعام السابق، ارتفعت الأسعار بنسبة 8.3%، وهو تباطؤ طفيف ولكنه لا يزال أعلى من متوسط التقدير البالغ 8.1%. كما أن "مؤشر التضخم الأساسي"، والذي يستبعد العناصر الغذائية والطاقة الأكثر تقلباً، تجاوز التوقعات أيضاً.

التضخم في أميركا يواصل الصعود معززاً احتمالات رفع أكبر لسعر الفائدة

"كان اليوم مفاجئاً خاصة بعد إشارات اعتدال من معظم مؤشرات النمو وضغوط التسعير، لذلك من الواضح أن مهمة بنك الاحتياطي الفيدرالي لم تنته"، وفق ريك ريدر ، كبير مسؤولي الاستثمار في الدخل الثابت العالمي في شركة بلاك روك، أكبر شركة لإدارة الأصول في العالم. أضاف: "نعتقد أن الاحتياطي الفيدرالي سوف يوقف دورة رفع أسعار الفائدة بشكل محتمل في نهاية العام، ولكن ربما يتعين على البنك المركزي الآن الانتظار لفترة أطول قليلاً للقيام بذلك".

أدت عمليات البيع في الأسهم بعد أحدث بيانات التضخم إلى محو جميع مكاسب "إس أند بي 500" التي حققها خلال أربع جلسات متتالية التي تعتبر الأكبر منذ يونيو.

ألقى التراجع بظلال قاتمة على الجدل الدائر حول مستقبل الاقتصاد والأسواق العالمية. أظهر أحدث استطلاع أجراه بنك أوف أميركا أن عدد المستثمرين الذين يتوقعون حدوث ركود قد وصل إلى أعلى مستوى منذ مايو 2020.

ارتفع مؤشر الدولار بأكثر من 1%، متقدماً على جميع نظرائه العشرة الرئيسيين. تراجعت عملة بتكوين بأكثر من 10%، وهو أكبر انخفاض منذ هبوط العملات المشفرة في يونيو.

الأميركيتان