الرمز المميز المنبثق عن "إيثريوم" يهوي 60%

"إيثريوم باو" تمثّل عمليات الحوسبة القديمة التي اختارت نظام "إثبات العمل"

كابلات نقل البيانات. انتقلت "إيثريوم" ممّا يُسمّى بنظام "إثبات العمل" إلى طريقة "إثبات الحصة" الأكثر كفاءة في استخدام الطاقة لتأمين الشبكة.
كابلات نقل البيانات. انتقلت "إيثريوم" ممّا يُسمّى بنظام "إثبات العمل" إلى طريقة "إثبات الحصة" الأكثر كفاءة في استخدام الطاقة لتأمين الشبكة. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

انخفض الرمز المميز الإضافي للعملات المشفرة الذي حصل عليه المستثمرون بعد انتقال سلسلة كتل "إيثريوم" إلى طريقة جديدة لتنفيذ المعاملات بنسبة تصل إلى 60% منذ أن بدأ التداول عليها في وقت متأخر من يوم الخميس.

"إيثريوم باو" (EthereumPOW)، كما يُعرف الرمز المميز ، يمثّل عمليات الحوسبة القديمة لسلسلة الكتل التي اختارت عدم المشاركة في ترقية البرنامج التي يُطلق عليها اسم "الدمج". حيث انتقلت "إيثريوم" ممّا يُسمّى بنظام "إثبات العمل" إلى طريقة "إثبات الحصة" الأكثر كفاءة في استخدام الطاقة لتأمين الشبكة.

أسواق العملات المشفرة تترقب التحديث التاريخي لبلوكتشين "إيثريوم"

تم إدراج العملة المشفرة بسعر 33 دولاراً، وفقاً لبيانات من "كوين ماركت كاب" على مدار الـ24 ساعة الماضية، وعلى بورصات مثل "إف تي إكس" قبل أن يتلقى حاملو "إيثر" الرمز المميز. تم تداوله بنحو 10.85 دولار اعتباراً من الساعة 13:39 مساءً في نيويورك. "إيثر"، العملة الأصلية لسلسلة الكتل، تراجعت لليوم الخامس، فاقدة 6% لتصل إلى 1413 دولاراً.

بلا دعم

قال كونال جويل، محلل أبحاث مقره مومباي في "ميساري" (Messari): "(إيثريوم باو) لا يحظى بدعم المستخدمين والمطورين والمؤسسات وحتى معظم المُعدّنين.. من المحتمل أن يتلاشى إلى أن يصبح غير ذي صلة مثل جميع العملات المنبثقة الأخرى التي لا تحظى بدعم المجتمع تاريخياً مثل (بتكوين كاش) و(بتكوين ساتوشي فيجن) و(إيثريوم كالسيك)".

قال جويل إن الساعات القليلة الأولى بعد إطلاق "ETHW"، كما يُطلق على الرمز المميز، ستكون فوضوية حيث تنخفض قيمة جميع العملات المستقرة والأصول المربوطة إلى الصفر، ويسارع المستخدمون إلى استبدال رموزهم المميزة.

أوضح جويل :"عندما تم فصل (إيثريوم كلاسيك)، كان هناك اعتماد أقل بكثير. سيخلق فصل (ETHW) الآن إصداراً جديداً من جميع الأصول الأخرى على شبكة إيثريوم".

واجه انتقال إيثريوم إلى طريقة أكثر كفاءة في استخدام الطاقة لتأمين شبكتها مقاومة من مجموعة من المعدِّنين بقيادة تشاندلر غو، وهو مُعدّن مخضرم لـ"إيثر" والذي كان أيضاً داعماً بارزاً لـ"إيثريوم كلاسيك"، وهي انبثاق آخر مبني على طريقة إثبات العمل لـ"إيثريوم".

قال جوزيف لوبين، الرئيس التنفيذي لشركة "كونسين سيس" (ConsenSys) وأحد مؤسسي إيثريوم، إن الأمر يشبه تكرار مدينة مهمة دون وجود الأشخاص والشركات التي تجعلها مميزة.

أوضح لوبين لـ"بلومبرغ" في مقابلة بالفيديو يوم الخميس بعد الدمج: "من الصعب تخيّل أشخاص يضعون رموزاً قيّمة على تلك الشبكة أو يتداولون أو ينشرون برامج جديدة بينما هناك الكثير من المشكلات..بشكل أساسي، إنه عمل الانتهازيين الذين من المحتمل أن يكونوا مهتمين بإقناع الناس بأن سلسلة الكتل هذه تعمل حقاً".

"الدمج" هو مجرد بداية لسلسلة من الترقيات التي ستحدث لإيثريوم لجعلها أكثر قابلية للتطوير واللامركزية. لا تزال العديد من التحديات تنتظر ثاني أكبر عملة مشفرة بما في ذلك رد الفعل التنظيمي المحتمل.

هبط "إيثريوم كلاسيك"، الذي شهد ارتفاعاً حاداً في الفترة التي سبقت الدمج، بنسبة 8.3% تقريباً.