بورصة روسيا تسجل أعنف هبوط يومي منذ الغزو بسبب خطط ضم مناطق أوكرانية

مؤشر الأسهم الروسية الأسوأ أداءً حول العالم اليوم الثلاثاء

زائر يمر من أمام شاشة إلكترونية تعرض أسعار الأسهم في بورصة موسكو. موسكو، روسيا.
زائر يمر من أمام شاشة إلكترونية تعرض أسعار الأسهم في بورصة موسكو. موسكو، روسيا. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

هبطت الأسهم الروسية بأكبر قدر منذ غزو البلاد لأوكرانيا في فبراير، في ظل تحرك الكرملين على عجل لضم المناطق التي لا تزال تحتلها موسكو بعد هجوم مضاد كاسح أوكراني.

تراجع مؤشر "إم أو إي أكس روسيا" (MOEX Russia) بنسبة 11%، مسجلاً بذلك أكبر انخفاض يومي منذ 24 فبراير، قبل أن يقلص خسائره لتصل نسبة الهبوط إلى 7% الساعة 5:38 مساءً في موسكو، ليُعدّ الأسوأ أداءً حول العالم اليوم الثلاثاء.

الأسهم الروسية تشهد خامس أسوأ انهيار في تاريخ أسواق العالم

تعمّقت الضغوط البيعية عندما قالت خدمة أنباء إنترفاكس إن الأراضي الخاضعة للسيطرة الروسية في أوكرانيا ستجري استفتاءات على أن تصبح جزءاً من روسيا. ونقلت إنترفاكس عن مسؤولين قولهم يوم الثلاثاء إن ما يُسمّى بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين وكذلك خيرسون قد يجرون استفتاءات في أقرب وقت نهاية هذا الأسبوع.

توترات مرتفعة

قال وين ثين، رئيس استراتيجية العملات في "براون براذرز هاريمان آند كو" (Brown Brothers Harriman & Co) في نيويورك: "من غير المرجح أن تعترف أوكرانيا والغرب بهذا التصويت، وبالتالي من المتوقع أن تظل التوترات مرتفعة مع عدم وجود حل دبلوماسي في الأفق".

تضيف هذه التحركات إلى العزلة الدولية المتزايدة للبلاد، بعد أن دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى إعادة الأراضي المحتلة إلى أوكرانيا كجزء من تسوية سلمية.

الأسهم الروسية المدرجة في لندن تخسر 98% من قيمتها في أسبوعين

مع تعرض التقييمات لضغوط منذ شهور بسبب العقوبات الدولية، تتعرض السوق الروسية لضغط أكبر بسبب الجهود الأوروبية المكثفة لخفض واردات الطاقة، فضلاً عن الانتكاسات العسكرية الأخيرة في أوكرانيا.

ازدادت معنويات المستثمرين سوءاً يوم الثلاثاء بعد أن ذكرت صحيفة "كوميرسانت" أن الحكومة الروسية تخطط لزيادة الضرائب على تعدين وتصدير السلع. وهبط المؤشر بسبب تراجع عمالقة الطاقة "غازبروم" و"لاكويل" و"نوفاتك"، كما انخفضت أسهم "سبير بنك" وشركة الإنترنت "ياندكس".

يرى إسكندر لوتسكو، كبير الاستراتيجيين في "أي تي أي كابيتال" (ITI Capital) أن نحو 30% من الهبوط يرجع إلى الزيادات الضريبية المحتملة على المصدّرين، بينما يأتي 70% منه بسبب المخاوف بشأن الاستفتاءات والتعبئة المحتملة في روسيا. وأضاف لوتسكو: "لا يمكننا أن نتوقع استمرار التحركات العنيفة، ولكن على الأرجح ستظل السوق تحت الضغط في ظل التحول الجيوسياسي الواضح والذي يحمل معنويات سلبية للأسواق".