النفط يستعد لخسارة أسبوعية رابعة وسط صورة قاتمة للاقتصاد رسمها ارتفاع أسعار الفائدة

ما يزال النفط الخام في طريقه لتسجيل أول خسارة ربع سنوية له منذ أكثر من عامين

النفط يتسرب من عنق أنبوب متصل بمفتاح ضبط لضخ الخام
النفط يتسرب من عنق أنبوب متصل بمفتاح ضبط لضخ الخام المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تتجه أسعار النفط إلى تسجيل رابع انخفاض أسبوعي، بعدما أدت سلسلة من الارتفاعات في أسعار الفائدة حول العالم إلى زيادة قتامة توقُّعات الطلب على الطاقة.

انخفضت العقود الآجلة لخام برنت دون 88 دولاراً للبرميل، مع هبوط الأسعار بنحو 3.5% خلال الأسبوع؛ فيما هبط خام غرب تكساس الوسيط دون 81 دولاراً للبرميل، مع هبوط أسبوعي بأكثر من 4% حتى كتابة هذه الكلمات.

أعطى بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أوضح إشارة حتى الآن بأنَّه مستعد لتحمّل ركود في الولايات المتحدة كمقايضة للسيطرة على التضخم، فيما رفعت المملكة المتحدة، والنرويج، وجنوب أفريقيا أسعار الفائدة أيضاً.

ما يزال النفط الخام في طريقه لتسجيل أول خسارة ربع سنوية له منذ أكثر من عامين؛ حيث تلقي المخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي العالمي بثقلها على توقُّعات الطلب. وساهم الدولار القوي في زيادة هذا الثقل خلال الأسبوع، مما جعل السلع المسعّرة بالعملة الأميركية أكثر تكلفة على المستثمرين.

لا يُرجّح أن تكون موجة رفع أسعار الفائدة بمثابة نهاية حملة لترويض التضخم، حتى عندما تخاطر البنوك المركزية بدفع اقتصاداتها إلى الركود. يمثل هذا تغييراً جذرياً عن العام الماضي عندما كان المسؤولون يتوقَّعون علناً أن يتلاشى ارتفاع الأسعار في حقبة الوباء قريباً.

يرى جيوفاني ستونوفو، محلل السلع الأساسية في مجموعة "يو بي اس" (UBS Group)، أنَّ انخفاض أسعار النفط مدفوع بقوة الدولار و"التشديد القوي للسياسة النقدية".

سقف لسعر النفط الروسي

قال وزير النفط النيجيري، تيميبري سيلفا، إنَّه إذا انخفض الخام أكثر؛ فقد تضطر منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إلى خفض الإنتاج. واتفقت المنظمة وحلفاؤها في وقت سابق هذا الشهر على أول خفض للإمدادات منذ أكثر من عام.

قد يكون هناك المزيد من الاضطرابات في المستقبل مع حظر الاتحاد الأوروبي الوشيك للنفط الروسي. بشكل منفصل، تتسابق الدول الأعضاء أيضاً للتوصل إلى اتفاق سياسي في غضون أسابيع من شأنه أن يفرض سقفاً لأسعار النفط الروسي. واكتسب الأمر زخماً بعد أن أعلن الرئيس فلاديمير بوتين هذا الأسبوع عن تعبئة القوات العسكرية، مما أدى إلى تصعيد الحرب في أوكرانيا.

لكن يتوقَّع بعض أكبر البنوك في العالم انتعاشاً في الأسعار بسبب انخفاض المخزونات واستمرار الطلب، برغم مخاوف الركود. يتوقَّع "جيه بي مورغان تشيس" أن يصل سعر خام برنت إلى 101 دولار للبرميل في الربع الأخير من عام 2022، فيما يتوقَّع "غولدمان ساكس" بلوغ السعر 125 دولاراً للبرميل.

"سيكون هذا الربع الأخير متقلّباً للغاية.. وهناك العديد من العوامل المختلفة والمتناقضة التي تدفع الأسعار في الوقت الحالي"، بحسب أمريتا سين، كبيرة محللي النفط في "إنرجي أسبكتس ليمتد"، في مقابلة تلفزيونية مع "بلومبرغ".

نفط