صفقة الديزل الألمانية تعزز التدفقات الشرق أوسطية كبديل عن الوقود الروسي

ناقلات نفط أثناء عمليات شحن في ميناء راشد في دبي.
ناقلات نفط أثناء عمليات شحن في ميناء راشد في دبي. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تتحضّر دولة الإمارات العربية المتحدة للمساعدة في استمرار تدفق الديزل إلى أكبر اقتصاد في أوروبا عندما تنقطع الإمدادات الروسية في أوائل العام المقبل.

في هذا الصدد، ستتلقى شركة "ويلهلم هوير" (Wilhelm Hoyer GmbH & Co. KG) ما يصل إلى 250 ألف طن من الديزل شهرياً في عام 2023 من شركة بترول أبو ظبي الوطنية (أدنوك)، أي ما يعادل حوالي ثلثي جميع واردات وقود الديزل المنقولة بحراً التي استلمتها ألمانيا من روسيا العام الماضي، وذلك وفقاً لحسابات "بلومبرغ" من بيانات شركة "فورتكسا" (Vortexa).

في هذا الصدد، تُعدّ روسيا إلى حد بعيد أكبر مورد خارجي للديزل لكل من ألمانيا والقارة ككل، حتى وسط التوترات المتزايدة مع الاتحاد الأوروبي بعد غزوها لأوكرانيا. ومن المقرر أن يتغير هذا في أوائل فبراير عندما يبدأ الحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على واردات الوقود المنقولة بحراً، مما يُجبر تجار النفط على الحصول على البراميل النفطية من أماكن أخرى.

المستشار الألماني متفائل بتحقيق "تقدّم" للحصول على الغاز والوقود من الخليج

قال مارك ويليامز، مدير أبحاث المنتجات النفطية قصيرة الأجل في شركة "وود ماكينزي" (Wood Mackenzie)، إن الأرباح الأوروبية المرتفعة من تحويل النفط الخام إلى نواتج التقطير -المصطلح الصناعي للوقود من نوع الديزل- ستحفز "أدنوك" على "دفع المزيد من البراميل نحو أوروبا عبر أفريقيا أو آسيا". ويتوقع أن تتغير تدفقات التجارة العالمية في نواتج التقطير هيكلياً عندما يدخل الحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على واردات المنتجات البترولية المكررة الروسية حيز التنفيذ.

يُذكر أن الشرق الأوسط يشحن بالفعل كميات كبيرة من الديزل إلى أوروبا، وقد يؤدي تكثيف إنتاج مصفاتين عملاقتين جديدتين -مصفاة الزور في الكويت ومصفاة جازان في المملكة العربية السعودية- إلى زيادة هذه التدفقات بشكل كبير.

الإمارات تسرع خطة زيادة طاقتها لإنتاج النفط

في حين أن الذراع التجارية لشركة "أدنوك" يمكن أن تحصل على الوقود من سوق الديزل الأوسع، فمن المرجح أن تأتي الكميات من مصفاة الرويس التابعة للشركة أو الأسواق الأوسع بالشرق الأوسط، وذلك بالنظر إلى فائض العرض الهيكلي في المنطقة وقربها من أوروبا، وفقاً لـ"ويليامز".

من جانبها قالت شركة "هوير" في بيان لها، يوم الأحد، إن أول تسليم لصفقة التوريد الجديدة جارٍ بالفعل، حيث يتم تفريغ شحنة بمقدار 33 ألف طن من الديزل حالياً في هامبورغ. وأضافت أن مزيداً من المحادثات لتوسيع التعاون المشترك ستجرى قريباً.

ألمانيا تعتزم تقديم ضمانات ائتمانية لشركات الطاقة بـ68 مليار دولار

يُذكر أن المستشار الألماني أولاف شولتس زار أبو ظبي في الأيام الأخيرة كجزء من جولة في الشرق الأوسط؛ كما تسعى وكالة التخزين الألمانية أيضاً إلى الحصول على وقود ديزل بجودة ملائمة للشتاء.