النفط يواصل الارتفاع مع اتجاه "أوبك+" لخفض الإنتاج مليوني برميل

خام غرب تكساس يقترب من 86 دولاراً للبرميل بعد أن قفز في وقت سابق بنسبة 4%

مضخات النفط المشهورة أيضاً باسم "الحمير منكسة الرؤوس"، في حقل نفطي
مضخات النفط المشهورة أيضاً باسم "الحمير منكسة الرؤوس"، في حقل نفطي المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

ارتفع النفط بعد أن قال تحالف "أوبك+" إنه يدرس خفض حد الإنتاج بما يصل إلى مليوني برميل يومياً، أي ضعف ما كان متوقعاً في السابق.

تم تداول خام غرب تكساس الوسيط بالقرب من 86 دولاراً للبرميل، بعد أن قفز في وقت سابق بنسبة تصل إلى 4%. وقد يكون قرار "أوبك" -إن حصل- أكبر تخفيض يقوم به التحالف منذ التخفيضات الكبيرة التي حدثت في بداية الوباء، لكن تأثيره الفعلي على إمدادات النفط العالمية قد يكون أقل بكثير، نظراً لأن العديد من الأعضاء يضخون بالفعل أقل بكثير من حصصهم.

قالت ستايسي موريس، رئيسة أبحاث الطاقة في "أليريان فيتافاي" (Alerian VettaFi): "الخفض المحتمل الذي يزداد من مليون برميل يومياً إلى مليوني برميل يعني اتباع نهج أكثر تشدداً.. قد يشير ذلك إلى قلق أكبر بشأن الطلب وصحة الاقتصاد العالمي".

اقرأ أيضا: بلومبرغ: "أوبك+" ينظر في خفض إنتاج النفط بما يناهز مليوني برميل يومياً

ذكرت "موريس" أن الرقم الجديد يرفع المخاطر المحتملة في اجتماع "أوبك+"، المقرر يوم الأربعاء، مضيفة أن الخفض الأصغر قد يكون مخيباً للآمال. وعززت التوقعات بخفض الإنتاج الأسعار، حيث ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بأكثر من 5% يوم الاثنين في أكبر تقدم له منذ يوليو.

تزامناً مع ذلك، ستعلن دول مجموعة السبع سقفاً لسعر النفط الروسي "بشكل كبير قبل 5 ديسمبر"، وهو التاريخ الذي ستدخل فيه عقوبات الاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ، وفقاً لمسؤول بوزارة الخزانة الأميركية. وعلى الرغم من أن الحد الأقصى مصمّم للحفاظ على تدفق النفط الروسي، إلا أن موسكو هددت بوقف إمدادات الخام عن أي دولة تلتزم بحد أقصى للسعر.

قال الرئيس التنفيذي لمجموعة فيتول راسل هاردي في منتدى استخبارات الطاقة في لندن إن اجتماع "أوبك+" سيجبر المجموعة على تقرير ما إذا كان العرض حالياً شديد السخاء نظراً للمخاوف بشأن الطلب العالمي على النفط. ومن الواضح أن جانب الطلب في سوق النفط يمثل مصدر قلق في الوقت الحالي.

اقرأ أيضا: خفض "أوبك+" إنتاج النفط لن يجدي نفعاً كبيراً

انخفض النفط بنسبة 25% في الربع الأخير، حيث رفعت البنوك المركزية بما في ذلك مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بقوة لمكافحة التضخم الجامح. وأثار التحول إلى سياسة نقدية أكثر صرامة تكهنات بتباطؤ حاد في النمو العالمي، مما أضر بالطلب على السلع التي تضررت أيضاً من ارتفاع الدولار، على الرغم من تباطؤ بعض هذه القوة يوم الثلاثاء. ويتوقع "هاردي" تداول الخام عند 85 دولاراً العام المقبل، بينما ترى "غنفور غروب" (Gunvor Group) و"ترافيغورا غروب" (Trafigura Group) إمكانية تحقيق 100 دولار للبرميل.