إضراب مصافي النفط الفرنسية يفتح باب زيادة صادرات أميركا إلى آسيا

ناقلات النفط راسية في المحيط الهادئ، كاليفورنيا، الولايات المتحدة.
ناقلات النفط راسية في المحيط الهادئ، كاليفورنيا، الولايات المتحدة. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

استحوذت شركات التكرير الآسيوية على 12 مليون برميل من النفط الخام الأميركي على الأقل خلال الأسبوعين الماضيين، بعد إضراب عمالي في فرنسا أدى إلى تراجع الطلب من أحد أكبر المشترين في أوروبا.

واشترت شركات التكرير، ومعظمها من كوريا الجنوبية، شحنات خام غرب تكساس الوسيط ميدلاند تسليم شهر يناير بعلاوة تبلغ نحو 9 دولارات للبرميل عن مؤشر دبي القياسي، وفقاً للمتعاملين. وقد فتح ذلك المستوى من الأسعار الباب أمام التجار الأميركيين، ما جعل خام غرب تكساس الوسيط أكثر جاذبية مقارنة ببترول الشرق الأوسط، الذي يمكن لشركات التكرير الآسيوية عادة الحصول عليه بسعر أرخص بسبب المسافة الأقصر.

"إكسون موبيل" تدرس الاستحواذ على "دينبري" لأعمال استخراج النفط

تراجع الطلب

يتدفق النفط إلى آسيا مع دخول إضراب عمال مصافي التكرير في فرنسا أسبوعه الثالث، ما يقلل بشكل كبير من الطلب في البلاد. وتستحوذ فرنسا على نحو 5% من صادرات النفط الخام الأميركية. كما أن الإضراب الذي أثّر على ما يقرب من ثلثي قدرة تكرير النفط البلاد، يضطر شركات صناعة الوقود إلى إعادة تنظيم عمليات استلام النفط الخام.

حوّلت شركة "إكسون موبيل" ناقلة نفط خام إلى مصفاة فاولي التابعة لها في المملكة المتحدة، بعيداً عن وجهتها الأصلية نحو لوهافر في فرنسا، وفقاً للبيانات التي جمعتها "بلومبرغ". ويُقال إن الشركة التي تتخذ من سبرينغ في ولاية تكساس مقراً لها تطرح خام غرب تكساس الخفيف في السوق، وهو درجة تتم معالجتها عادة في مصافيها في أوروبا. وامتنعت "إكسون" عن التعليق على المسائل التجارية.

مع بداية الإضراب في سبتمبر، أبحرت ثماني ناقلات محمّلة بأكثر من 8 ملايين برميل من الخام الأميركي باتجاه الموانئ الفرنسية، حسبما أظهرت بيانات التتبع. وإلى جانب سفينة واحدة تمّ تحويلها إلى المملكة المتحدة، سلّمت ثلاث سفن حمولاتها في فرنسا، بينما تنتظر سفينتان أخريان تفريغ حمولتيهما. ولا تزال السفن الأخرى في طريقها إلى فرنسا.

استوردت الدولة الأوروبية 185 ألف برميل يومياً من الخام الأميركي في يوليو، وفقاً لإدارة معلومات الطاقة.