"بنك أوف أميركا": الاستهلاك بالولايات المتحدة لا يبدي ضعفاً

بريان موينيهان، الرئيس التنفيذي لـ "بنك أوف أميركا" يتحدث خلال اجتماع العضوية السنوي لمعهد التمويل الدولي في واشنطن العاصمة، الولايات المتحدة، يوم الأربعاء، 12 أكتوبر، 2022.
بريان موينيهان، الرئيس التنفيذي لـ "بنك أوف أميركا" يتحدث خلال اجتماع العضوية السنوي لمعهد التمويل الدولي في واشنطن العاصمة، الولايات المتحدة، يوم الأربعاء، 12 أكتوبر، 2022. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

يتوقع مصرف "بنك أوف أميركا" "اقتصاداً ضحلاً" في الولايات المتحدة على الرغم من أن علامات الضعف أو المعاناة لم تظهر بعد، وفقاً للرئيس التنفيذي بريان موينيهان.

قال موينيهان يوم الإثنين في مقابلة مع تلفزيون "بلومبرغ": "المستهلكون ينفقون ولديهم أموال، ويعملون ولديهم أرصدة جيدة"، موضحاً أن هذا الوضع يجعل مهمة الاحتياطي الفيدرالي لإبطاء النشاط الاقتصادي "أكثر صعوبة. إذا كان لدى المستهلكين أموال في هذا الاقتصاد الاستهلاكي الكبير، فهذا ما يجعل أميركا قوية".

قبل ذلك، أعلن البنك، ومقره مدينة شارلوت بولاية نورث كارولينا، أن صافي الدخل من الفوائد سجل 13.8 مليار دولار للربع الثالث من العام الجاري بفضل رفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ونمو القروض. وكان أداء المتعاملين في الأسواق جيداً أيضاً حيث تجاوزت إيرادات البنك من تداول الأسهم والسندات توقعات المحللين.

وأوضح الرئيس التنفيذي للبنك أن المستهلكين يظلون في حالة جيدة رغم التضخم وزيادة أسعار الفائدة. يتوقع البنك زيادة الإنفاق وإن كان بمعدل أبطأ مقارنة بالفترات السابقة، حيث تظهر نتائج الأعمال أن التخلف عن سداد ديون بطاقات الائتمان مازال منخفضاً، بينما تواصل أرصدة الحسابات ارتفاعها.

التضخم أو الركود: الأميركيون منقسمون بشأن رفع أسعار الفائدة

رياح معاكسة

يتناقض تفاؤل موينيهان مع وجهات نظر أقرانه في "وول ستريت"، إذ يقول جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لبنك "جيه بي مورغان تشيس"، إن هناك "رياحاً معاكسة كبيرة تواجهنا مباشرة".

وقالت جين فريزر من بنك "سيتي غروب" إنها تتوقع أن تواجه الولايات المتحدة ركوداً معتدلاً في النصف الثاني من عام 2023.

هناك أسباب تدعو إلى الحذر في سوق القروض ذات الرفع المالي، إذ إن صفقات ضمان القروض الفاشلة تترك البنوك محملة بأعباء الملايين من التمويلات في قائمة المركز المالي. وقد قال موينيهان يوم الإثنين إن السوق "لا تزال تتأرجح أكثر من اللازم". وأضاف أن "تراجعاً طبيعياً وقع" مع "انهيار الأسعار..وسوف تستغرق إعادة تنشيط هذه السوق بعض الوقت".

قال الرئيس التنفيذي إنه على الرغم من أن الجزء الأكبر من النشاط يظل خارج وحدة الخدمات المصرفية الأساسية، فإنه يظل مؤثراً ويجب النظر إليه بحذر، موضحاً أنه: "في نهاية المطاف، يؤثر ذلك على نظامنا، حتى عندما يتم ذلك خارج نطاقه".

تباطؤ مبيعات التجزئة الأميركية بسبب التضخم ورفع الفائدة

لا يتطلع البنك إلى تغيير عدد الموظفين بينما يسعى إلى زيادة حصته في السوق وإبقاء النفقات تحت السيطرة، ولن تتراجع الأجور وفقاً لـ موينيهان الذي أكد أنه "في الوقت الحالي نحن مستقرون ومن المتوقع أن نحافظ على استقرارنا".