جفاف نهر المسيسيبي يغلق جزءاً من ممر التجارة الحيوي

الجفاف والطقس المتطرّف يؤثر في حركة التجارة العالمية

قارب السحب روبرتا تابور، نهر المسيسيبي، الولايات المتحدة
قارب السحب روبرتا تابور، نهر المسيسيبي، الولايات المتحدة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

أدّت موجات الجفاف إلى إغلاق جزء من نهر المسيسيبي مرّة أخرى، مُقلِّصةً بذلك جزءاً من الممر المائي الرئيسي للولايات المتحدة في ممفيس إلى أدنى مستوى على الإطلاق.

انخفض معدّل المياه في ممفيس إلى ما دون الصفر، مُسجِّلاً بذلك 10.77 قدم، ما يقلّ عن المستوى السابق البالغ 10.70 سالب الذي سجّله في عام 1988، وفقاً لبيانات الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية.

يؤدي الجفاف والطقس المتطرّف إلى إجهاد التجارة العالمية عبر أجزاء من العالم، إذ تقلّص مستوى المياه في كلّ من نهر المسيسيبي ونهر الراين في أوروبا هذا العام، كما أدّى الطقس الراهن في "لا نينا" إلى حدوث فيضانات شديدة في باكستان وأستراليا. في ولاية ميسيسيبي ترتفع تكاليف الشحن عبر السفن، كما تأخرت آلاف القوارب في مناطق المياه المنخفضة.

جفاف نهر المسيسيبي يدفع بالشركات إلى نقل البضائع عن طريق السكك الحديدية

أُغلق النهر يوم الاثنين على بعد نحو 125 ميلاً (201 كيلومتر) شمال شرق ممفيس، بالقرب من هيكمان، كنتاكي، بسبب عمليات التجريف لإزالة البقايا من قاع النهر، إذ لا تزال ثلاث سفن و51 بارجة عالقة في هيكمان، وفقاً لخفر السواحل الأميركي. أُغلق في وقتٍ سابق من هذا الشهر بالقرب من جزيرة ستاك، ميسيسيبي.

من جهته، قال جيف غراشيل، عالم الهيدرولوجيا في مركز التنبؤ بنهر المسيسيبي السفلي: "نرى بعض العلامات التي تشير إلى هطول أمطار قليلة مع موجات البرد القادمة نحو البلاد، لكن لا يوجد أي طريقة للخروج من أزمة انخفاض منسوب النهر الراهنة".