مسؤولة أميركية تقول إن خفض إنتاج "أوبك+" للنفط جاء في "أسوأ لحظة"

أوبك +
أوبك + المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قالت مسؤولة أميركية كبيرة خلال زيارة إلى الشرق الأوسط إن قرار "أوبك+" بخفض إنتاج النفط سيضر بالاقتصاد العالمي ويزيد من الضغوط التضخمية.

وقالت باربرا ليف مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى للصحفيين في الكويت يوم الأربعاء "التأثير واسع النطاق". وقالت إن القرار جاء في "أسوأ لحظة ممكنة"، حيث خرج العالم للتو من جائحة فيروس كورونا، ويتعامل مع تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا.

اختارت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وشركاؤها، وهو تحالف يضم 23 دولة بقيادة السعودية وروسيا، في الخامس من أكتوبر خفض إنتاجهم من الشهر المقبل بمقدار مليوني برميل يومياً.

أثار القرار أزمة في العلاقات الأميركية السعودية. حيث قال جو بايدن - الذي تضررت شعبيته بسبب ارتفاع أسعار الوقود في المضخات على سائقي السيارات الأميركيين - إنه ستكون هناك "عواقب" على المملكة العربية السعودية. واتهم العديد من أعضاء الكونغرس المملكة بالانحياز إلى موسكو واقترحوا أن تقيد واشنطن مبيعات الأسلحة إلى الرياض أو تمرر مشروع قانون يُعرف باسم NOPEC، مما يمكن الولايات المتحدة من مقاضاة أعضاء المجموعة للتلاعب بسوق الطاقة.

وقالت ليف إن بايدن سيتبع نهجاً "منهجياً" تجاه السعودية، أحد أهم حلفاء الولايات المتحدة وأقدمهم في الشرق الأوسط.

جولة شرق أوسطية لا تشمل السعودية

قالت ليف خلال جولة تشمل مصر والإمارات والكويت وقطر "لم يشر أحد إلى التصعيد". "سأذهب بلا شك إلى السعودية في وقت ما، لكن ليس في هذه الزيارة".

أنكرت المملكة العربية السعودية ومنتجون آخرون في "أوبك+" خفضهم للإمدادات لأسباب سياسية. وقالوا إنهم بحاجة إلى إعادة التوازن إلى سوق النفط لأن الاقتصاد العالمي الضعيف يبطئ نمو الطلب على الخام.

قالت دانا سترول، نائبة مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، في نفس المؤتمر الصحفي: "لا شك في أنه كانت هناك تصريحات من كل من الرياض وواشنطن تخبرنا أن كل شيء ليس على ما يرام". وأضافت "سنضطر إلى إعادة الالتزام بالحوار لمناقشة المضي قدماً".

وتختلف تصريحات المسؤولين الأميركيين تجاه قطر، أحد أكبر منتجي الغاز الطبيعي المسال في العالم. حيث تضخ الدولة الخليجية، التي غادرت "أوبك" قبل نحو أربع سنوات، الغاز بأقصى طاقة، وتستثمر مليارات الدولارات مع شركات من بينها شركة إكسون موبيل لزيادة قدرتها على تصدير الطاقة.

"هل نعتقد أنهم إلى جانبنا؟" هكذا قال تيمي ديفيس سفير الولايات المتحدة في قطر للصحفيين يوم الثلاثاء. ورد على سؤاله لنفسه، "نفعل ذلك بالتأكيد. نعتقد أنهم يساندون التخفيف من أزمة الطاقة".