الفالح: أميركا حليف قوي للسعودية وسنتخطى التوترات الأخيرة

تعد الولايات المتحدة حليفاً قوياً للمملكة العربية السعودية وسنتخطى التوترات الأخيرة بين البلدين، بحسب وزير الاستثمار السعودي، خالد الفالح، الذي أكد على تنامي العلاقات الاقتصادية بين البلدين مؤخراً.

الفالح قال في جلسة حوارية خلال مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار"، اليوم، إن العلاقات مع الولايات المتحدة تاريخية وصلبة، مضيفاً" لكن منذ 80 عاماً مرت تحت الجسر مياه كثيرة".

طالع أيضاً: لماذا لم تتجاوب السعودية مع مناشدات بايدن زيادة إنتاج النفط؟

بنوك الاستثمار العالمية تتجه إلى السعودية متجاهلة توترات النفط مع أميركا

تسبب الخلاف المتصاعد حول قرار تحالف "أوبك+" لتقليص إنتاج النفط بإحداث ضرر للعلاقات السياسية بين السعودية وأميركا، وصعد البيت الأبيض حربه الكلامية، إذ هدد جو بايدن بـ"عواقب" على المملكة نظراً لدورها في تخفيض إنتاج النفط الخام رغم اعتراضات إدارته، ما يبقي أسعار النفط مرتفعة في وقت يسود فيه القلق العالمي بشأن التضخم. في المقابل تصر المملكة، أكبر مُنتج للنفط في العالم، على أن القرار يتعلق بالجوانب الاقتصادية ولا علاقة له بالأمور السياسية.

تتناول النسخة السادسة من مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" 3 محاور: الأول يتمثل في فهم النظام العالمي الجديد الذي نعيش فيه، والثاني يتمحور حول أهم المخاطر والفرص الناجمة عن النظام العالمي الجديد أو التي ولّدها، أما الثالث فيتعلق بمساعدة الأشخاص على فهم الحدود الجديدة المقبلة.

مبادرة مستقبل الاستثمار: "جيه بي مورغان" يرى أن المخاطر الجيوسياسية أهم من مخاوف الركود

الفالح أوضح :"أميركا حليف قوي، ولدينا علاقات تاريخية وقوية بين البلدين سواء على مستوى الشعبين أو على مستوى القيادات والمؤسسات والشركات، وسنتخطى التوترات الأخيرة".

رغم الخلافات الأخيرة، إلا أن عدداً من كبار المسؤولين الماليين الأميركيين شاركوا في المؤتمر.

السعودية، صديقة الجميع، ولديها علاقات رائعة مع دول العالم مثل الولايات المتحدة والصين والمملكة المتحدة، بحسب وزير الاستثمار، الذي أكد أن المملكة في وضع ممتاز مقارنة بأوروبا وأفريقيا أو حتى بأسواق الشرق الأوسط.

الفالح قال إن الوضع الاقتصادي في المملكة، ضمن الأفضل عالمياً، وهي في الموقع الصحيح نمتلك مخزوناً من الطاقة، ولدينا استراتيجية صناعية وتعدينية لخصخصة المعادن، كما نحظى بعلاقات وشراكات دولية قوية.

وصول المملكة السهل إلى الأسواق العالمية يجعلها في وضع جيد للتعامل مع الاضطرابات الموجودة في سلاسل الإمداد عالمياً، بحسب الفالح الذي أكد أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يدرك ذلك وأطلق برنامجاً ضخماً من المملكة لتقوية سلاسل الإمداد وتعزيز دور المملكة كمورد عالمي بالتعاون مع شركائنا.