مبادرة مستقبل الاستثمار: مديرو الأصول يحذرون من استدامة التضخم

ارتفاع الأسعار في الولايات المتحدة "لصيق" وأكثر ثباتاً مما يعتقده معظم الناس

الحضور في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار يشاهدون بثاً في الرياض، المملكة العربية السعودية
الحضور في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار يشاهدون بثاً في الرياض، المملكة العربية السعودية المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

حذر رؤساء بعض أكبر مديري الأصول في العالم من أنَّه قد يكون من الصعب على البنوك المركزية خفض التضخم إلى ما كان عليه في السابق.

وصف جون ستودزينسكي، نائب رئيس مجلس إدارة "باسيفيك إنفستمنت مانجمنت" (Pacific Investment Management)، التضخم في الولايات المتحدة بأنَّه "لصيق" أثناء مشاركته في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في المملكة العربية السعودية. كما وافقته في الرأي جيني جونسون، الرئيسة التنفيذية لـ"فرانكلين تمبلتون"(Franklin Templeton) لافتة إلى أنَّ التضخم الأساسي "أكثر ثباتاً مما يعتقده معظم الناس". ومن جانب آخر، قدّم دانييل لوب، الرئيس التنفيذي لـ"ثيرد بوينت"، وجهة نظر مختلفة، قائلاً: "أعتقد في الواقع أنَّنا ربما رأينا بالفعل أسوأ ما في الأمر".

"بروكفيلد": يجب سحق التضخم

قال الرئيس التنفيذي لشركة "بروكفيلد أسيت مانجمنت" (Brookfield Asset Management)، بروس فلات، إنَّ التضخم مرتفع للغاية بسبب تدفق الأموال إلى النظام خلال وقت قصير. وألمح إلى أنَّ بنك الاحتياطي الفيدرالي يحتاج إلى الوصول إلى نقطة حيث يتباطأ الاقتصاد.

أضاف فلات: "نحن بحاجة لسحق هذا التضخم، وستفعل البنوك المركزية ذلك".

فيما يتعلق بالاستثمارات؛ قال فلات إنَّ الأصول الحقيقية ورأس المال الخاص هما المكانان المناسبان للوجود فيهما.

تضخم أكثر ثباتاً

وصف نائب رئيس مجلس إدارة "بيمكو"، جون ستودزينسكي، التضخم في الولايات المتحدة بأنَّه "لصيق"، ولا يتوقَّع أن يعود إلى 2% في المستقبل المنظور. كما أنَّه يرجح سلسلة من زيادات أسعار الفائدة على المدى القصير.

أوضح ستودزينسكي: "نتوقَّع أن يكون المستوى الأساسي للتضخم من 3% إلى 4% خلال العامين المقبلين.. لحين الحصول على بعض الحلول المتعلقة بالطاقة، وسلاسل التوريد، والتوترات الجيوسياسية الموجودة، لا سيما في أوروبا".

اتفقت جونسون الرئيسة التنفيذية لـ"فرانكلين تمبلتون" مع الرأي السابق، لافتة إلى أنَّ التضخم الأساسي "أكثر ثباتاً مما يعتقده معظم الناس" نظراً لأنَّ المستهلكين لديهم ديون ضئيلة للغاية، بالإضافة إلى مزيد من الأموال في حساباتهم المصرفية مقارنة بما قبل كوفيد، كما أنَّ البطالة منخفضة.

تتوقَّع مديرة الأصول أيضاً أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي "برفع أسعار الفائدة بقوة". وتتوقَّع زيادة المعدل بـ"75 نقطة أساس، ثم زيادة بـ50 نقطة أساس، ثم تتبعها زيادة بـ50 نقطة أساس أو زيادتين بواقع 25 نقطة أساس لكل منهما. بعد ذلك سيتعين على الفيدرالي الانتظار وترقب النتيجة لأنَّها تأتي متأخرة بفترة ".

قدّم دانييل لوب الرئيس التنفيذي لشركة "ثيرد بوينت" وجهة نظر مختلفة، قائلاً: "أعتقد في الواقع أنَّنا قد رأينا بالفعل أسوأ ما في الأمر.. هذا لا يعني أنَّ التضخم يزول، بل إنَّ ذروة التضخم بدأت في التشكل.. بدأنا نلاحظ بعض التحسن".

ومع ذلك؛ فقد أثار لوب مخاوف بشأن المدى الذي قد يضطر الاحتياطي الفيدرالي إلى قطعه للحفاظ على ما أسماه "استقرار أسعار الفائدة".

أضاف لوب: "الشيء التالي الذي يجب الاهتمام به هو ماذا يعني هذا؟ ما هي المدة التي سيستغرقها ذلك؟، وإلى أي مدى سيضطر بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى التأثير على الاقتصاد لإخضاعه من حيث زيادة البطالة؟.. أعتقد أنَّه سيكون أقل سوءاً مما يعتقده الناس".