مشروع "كيستون إكس إل" الكندي مهدد بالبيع كخردة في حال تحرك بايدن لإنهائه

ساحة أنابيب بمشروع هيوستن الجانبي في ترانس كندا كورب في مونت بيلفيو، تكساس، الولايات المتحدة
ساحة أنابيب بمشروع هيوستن الجانبي في ترانس كندا كورب في مونت بيلفيو، تكساس، الولايات المتحدة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تدرس المقاطعة الكندية التي استثمرت 1.1 مليار دولار من أموال دافعي الضرائب في مشروع "كيستون إكس إل" المثير للجدل إمكانية بيع الأنابيب والمواد في محاولة لاسترداد بعض الأموال.

قال رئيس وزراء ألبرتا "جيسون كيني" في مؤتمر صحفي عقده يوم الاثنين "إذا انتهى المشروع، فستكون هناك أصول يمكن بيعها، مثل كميات هائلة من الأنابيب، وهذا من شأنه أن يعوض تكاليف البناء".

ومع تأدية "جو بايدن" اليمين الدستورية هذا الأسبوع، فإن وعد حملة الرئيس الأمريكي المنتخب بإلغاء ترخيص خط أنابيب النفط الخام يطارد صناعة الرمال النفطية الكندية. حيث ذكرت شبكة "سي بي سي نيوز" يوم الأحد نقلاً عن أشخاص لم تحددهم أن القرار قد يأتي عبر أمر تنفيذي يصدر في أول يوم لـ "بايدن" في منصبه الجديد.

وفي غضون ذلك، تعهدت حكومة "جاستن ترودو" بالدفاع عن المشروع، حيث يريد "جيسون كيني" من "جاستن ترودو" أن يضغط على إدارة "بايدن" القادمة بشأن أهمية استكمال خط أنابيب "كيستون إكس إل".

تكلفة الخط

وتكافح ألبرتا، موطن ثالث أكبر احتياطيات النفط الخام في العالم، لسنوات مع نقص قدرة خطوط الأنابيب على شحن خامها إلى ساحل الخليج الأمريكي والأسواق الأخرى. وكان مشروع "كيستون إكس إل" التابع لشركة "تي سي إنيرجي" أحد خطوط الأنابيب المحتملة التي كانت الصناعة تعتمد عليها لحل هذه المشكلة.

هذا وصرح "كيني" بأن إلغاء "كيستون إكس إل" سيكلف دافعي الضرائب في ألبرتا ما يزيد قليلاً عن مليار دولار كندي (785 مليون دولار).

وفي شهر مارس، وافقت حكومة "كيني" على تمويل السنة الأولى من البناء باستثمار 1.1 مليار دولار والتعهد بـِ 4.2 مليار دولار من القروض كطريقة لبدء البناء. وقال "كيني" إن المقاطعة وشركة "تي سي إنيرجي" لديهما "أساس قانوني متين" لتعويض الأضرار من خلال المحاكم.

وفي هذا السياق، قال وزير الطاقة الكندي "شيموس أوريغان" إن الحكومة الفيدرالية تواصل دعم "كيستون إكس إل" وستقدم قضية المشروع إلى إدارة "بايدن".

حيث صرح "أوريغان" في رسالة الكترونية: "يتم إنتاج النفط الكندي في ظل أطر قوية للسياسة البيئية والمناخية، ولن يؤدي هذا المشروع إلى تعزيز علاقة الطاقة بين كندا والولايات المتحدة فحسب، بل سيخلق أيضاً آلاف الوظائف الجيدة للعمال على جانبي الحدود".

وكان "كيني" قد أكد أن الحكومة الفيدرالية ترى أن خط الأنابيب هو "الأولوية القصوى" لعلاقة كندا مع الولايات المتحدة.

وأضاف: "اجلسوا وراجعوا الحقائق العديدة التي تغيرت منذ اقتراح مشروع "كيستون إكس إل" قبل عقد من الزمن"، مستشهداً بانخفاض انبعاثات الكربون من الرمال النفطية، واتفاقيات العمل، والحصة المحلية في خط الأنابيب.

ومنذ أكثر من عقد من الزمن، رُفِض مشروع "كيستون إكس إل" لأول مرة من قبل الرئيس السابق باراك أوباما بسبب مخاوف بشأن تغير المناخ، إلا أن خليفته دونالد ترامب أصدر تصريحاً جديداً إبّان تولي منصبه.

وقالت الرابطة الكندية لمنتجي البترول إن إلغاء المشروع سينهي آلاف الوظائف، وعرضت الرابطة العمل مع أصحاب المصلحة لإيجاد حل لاستكمال خط الأنابيب.