عشرة استخلاصات من مقالة مات ليفين "قصة العملات المشفرة"

مقالة مطولة كتبها أفضل الكتاب الماليين حول الموضوع الذي ينقسم حوله عالم المال وقد يفرض نفسه على القطاع

علامة شعار "بتكوين" خارج كشك لتبادل العملات المشفرة في إسطنبول، تركيا.
علامة شعار "بتكوين" خارج كشك لتبادل العملات المشفرة في إسطنبول، تركيا. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

كتب مات ليفين مقالاً من 40 ألف كلمة بعنوان "قصة العملات المشفرة" في بلومبرغ بزنس ويك وشمل فحصاً عميقاً وتحليلاً وشرحاً لموضوع يثير انقساماً في مجال التمويل الحديث: التشفير. من أين أتى؟ كيف يعمل؟ هل هو خدعة؟ إلى أين سيأخذنا؟ هل ذكرت أن المقال من 40 ألف كلمة وعليك أن تقرأه كاملاً؟ لكن إن رغبت بقراءة بعض النقاط البارزة فقط فهي التالية.

.
. المصدر: غيتي إيمجز
  • قواعد البيانات جزء أساسي من حياتنا

بدأ ليفين مقالته بالقول إن "الحياة العصرية تتكون إلى حد كبير من مدخلات في قواعد البيانات"، من الأموال إلى المساكن والهويات الشخصية، كل ما يتعلق بك تقريباً قابل للتصنيف ضمن قاعدة بيانات مثل تلك التي تتحكم بها البنوك والحكومات والشركات. هذا مهم لأن بتكوين وكل ما تلاها من عملات مشفرة هي في الواقع عبارة عن قواعد بيانات.


  • العملات المشفرة لا تقوم على الثقة

بما أننا نعتمد بشدة على قواعد البيانات، لا بد أن نثق بالمؤسسات التي تتحكم بها. لكن بعد الأزمة المالية في 2008 فقدَ كثيرون الثقة بهذه المؤسسات وبالقطاع المصرفي خاصةً. ثم جاء ساتوشي ناكاموتو فكتب (أو كتبت أو كتبوا) الدليل الإرشادي المعروف بورقة بتكوين البيضاء ونشأت عنها أول عملة مشفرة، في دلالة على كيفية إدارة قاعدة بيانات مشتركة بالاعتماد على "التوثيق المشفر بدل الثقة".


روبرت كيوساكي: نعم للاستثمار في الذهب والعقارات و"بتكوين".. لا للأسهم


  • رويداً.. العملات المشفرة تقوم في الواقع على الثقة

كتب ليفين "العملة المشفرة هي وسيلة لرفض مؤسسات المجتمع، وسيلة لا تستند إلى الثقة ومقاومة للرقابة"، ثم استدرك قائلاً: "لكنها تستغل بهدوء المخزون العميق للثقة بهذه المؤسسات". حسب قوله فإن "الثقة بالمؤسسات قوية وثابتة جداً لدرجة أن كل صخب العملات المشفرة عجز عن الإطاحة بها. صرخ مؤيدو العملات المشفرة: لا مفاتيحك ولا عملاتك، ضع ثقتك في الرموز التي يمكن التحقق منها". سمع الناس هذا النداء وأجابوا: نعم، هذا صحيح لكنني مشغول لذا سأثق بهؤلاء الأشخاص الغرباء اللطفاء كي يهتموا ببتكوين الخاصة بي".

  • نعم، يمكنك إنشاء عملتك المشفرة الخاصة

بما أنك لا تحتاج إذناً لإنشاء عملات مشفرة، لمَ لا تصنع العملة الخاصة بك؟ "فتعميم بتكوين بشكل بالغ البساطة" يتم كالتالي حسب ليفين:

1- يمكنك أن تنشئ رمزاً عشوائياً قابلاً للتداول إلكترونياً.

2- إذا فعلت ذلك، يمكن أن يدفع أشخاص مبلغاً من المال لشرائه.

3- الأمر يستحق المحاولة، أليس كذلك؟

هكذا تحصل على عملة مثل "دوج كوين" التي تحمل صورة "دوج" وهو ميم الشيبا إينو المتكلم، وغيرها كثير من العملات المشكوك بقيمتها.


  • تشكيك في جاذبية "بتكوين" كأحد الموجودات المالية

كانت قيمة العملة المشفرة الأولى صفر دولاراً في الأصل، ثم بلغت ذروتها في العام الماضي لتصل قيمتها إلى 67 ألف دولار، لتعود وتتراجع بعدها إلى 20 ألف دولار. نظراً للتقلبات الحادة في قيمة "بتكوين"، فهي استثمار محفوف بالمخاطر ولا يمكن التنبؤ بنتائجه. رُوّج لها كوسيلة لتنويع المحفظة الاستثمارية والحماية ضد التضخم، لكن ليفين يقول إنه تبيّن أنها "مرتبطة إلى حد كبير بسوق الأسهم، بالأخص أسهم شركات التقنية"، كما أنها "لم تقدّم وسيلة تحوط فعّالة بشكل ملحوظ من التضخم".

  • لا يمكن للعملات المشفرة أن تتجنب العالم الحقيقي

تملك عملات بتكوين، وفي مرحلة ما سترغب باستخدامها لغاية محددة، ربما لشراء سندويش أو عقار أو يخوت. قال ليفين: "لا يستطيع أي نظام مالي أن يكتفي ذاتياً، يجب أن تكون قادراً على تحويل أموالك إلى أشياء فعلية". ويعني ذلك التعامل مع وسطاء وحتى مع الحكومات.

.
. المصدر: غيتي إيمجز
  • الرموز غير القابلة للاستبدال نقلة للأمام

كتب ليفين: "إذا اشتريت "بتكوين"، فستكون "بتكوين" خاصتك مماثلة لتلك التي يملكها كل الأشخاص الآخرين. لكن إذا اشتريت رمزاً غير قابل للاستبدال، يكون له رقم. ستكون هناك مجموعات من الرموز غير القابلة للاستبدال، لنطلق عليها اسم "تيديوس تامارين" وسيحمل كل رمز في هذه المجموعة رقماً، بالتالي "تيديوس تامارين" رقم 63 سيكون مختلفاً عن "تيديوس تامارين" رقم 64 لاختلاف رقمه. تشير الأرقام إلى صور يمكنك مشاهدتها عبر الإنترنت. قد يبدو الأمر سخيفاً، إلا أن "الأشخاص يدفعون مالاً جمّاً لشراء رموز غير قابلة للاستبدال إذا كانت تحمل صورة القرد المناسب".


وقف طباعة عملات الميم يترك "بتكوين" خارج الخدمة ويربك المستثمرين


  • العملات المستقرة قد تكون غير مستقرة بتاتاً

العملات المستقرة هي رموز ترتبط قيمتها بعملة تقليدية مثل الدولار الأميركي أو اليورو. يمكنك إنشاء عملة مستقرة عبر إسناد كل عملة مشفرة إلى عملة نقدية تحتفظ بها في مكان آمن. لكن بحسب ليفين، ثمة مقاربة أخرى تتطلب استخدام القليل من الهندسة المالية. لكن إذا وقع خطأ ما، قد ينتهي بك الأمر في ما يُعرف بدوامة الموت. مضيفاً: "الأمر بالسوء الذي يوحي به اسمه".

"بتكوين" تقود خسائر العملات المشفرة وسط حالة ذعر تضرب الأسواق العالمية

.
. المصدر: غيتي إيمجز
  • قد يرتاح عاملو القطاع المالي التقليدي بالعمل في مجال العملات المشفرة

كتب ليفين: "إذا كنت تعمل في المجال المالي من أي نوع"، فعالم العملات المشفرة "رائع جداً. تستيقظ في أحد الأيام لتجد نظاماً مالياً كاملاً جديداً مليئاً بالأشخاص الأذكياء الذين يبنون أموراً مثيرة للاهتمام. كما أنه مليء بالأغبياء الذين يرتكبون أخطاء رهيبة. بنى هؤلاء الأشخاص وسائل جديدة ورائعة للقيام بالرهانات المالية التي يمكن أن تستخدمها، وبنوا أيضاً وسائل جديدة مذهلة للقيام برهانات مالية يمكنك استغلالها".

  • فيما تصبح حياتنا رقمية أكثر، قد تثبت العملات المشفرة نفسها

توجد جوانب عدة لا يمكن فيها للعملات المشفرة أن تنوب عن العملات التقليدية والمؤسسات المالية. إلا أن ليفين يقول: "إذا بنيت نظاماً مالياً يصعب شراء منزل من خلاله، ولكنه ملائم جداً لتمويل ألعاب الفيديو، ويتيح لك الحفاظ على شخصيتك على "بلوكتشين" واستدانة الأموال من منصة غير مركزية لتشتري قبعة جميلة لها أو لا أدري، أي شيء آخر. بالتالي قد تزيد قيمة هذا النظام فيما تصبح ألعاب الفيديو جزءاً أكثر أهمية من الحياة". هذا قد يحصل، أليس كذلك؟