بيانات الوظائف الأميركية تربك مستثمري الأسهم والدولار يتراجع بأكبر قدر منذ مارس 2020

الأنظار تتجه إلى تقرير أسعار المستهلكين الأسبوع المقبل

متعاملون في قاعة التداول في بورصة نيويورك، يوم الجمعة 26 أغسطس 2022. يوم جديد من المكاسب القوية شهدته الأسهم الأميركية الجمعة 21 أكتوبر 2022.
متعاملون في قاعة التداول في بورصة نيويورك، يوم الجمعة 26 أغسطس 2022. يوم جديد من المكاسب القوية شهدته الأسهم الأميركية الجمعة 21 أكتوبر 2022. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

بددت الأسهم الأميركية مكاسبها التي حققتها مطلع تداولات الجمعة، إذ يقيّم المتداولون بيانات الوظائف المتباينة مع انتظار بيانات التضخم الأسبوع المقبل للحصول على مزيد من الدلائل حول متى سيكون الاحتياطي الفيدرالي قادراً على إبطاء وتيرة رفع أسعار الفائدة.

أثرت أسهم التكنولوجيا الكبيرة على السوق، إذ تتجه أسهم "أبل" نحو أطول سلسلة خسائر متتالية منذ فبراير. انخفض الدولار بأكبر قدر منذ مارس 2020، وارتفعت عوائد السندات الأميركية لأجل عشر سنوات.

سجلت الشركات الأميركية زيادة قوية في التوظيف والأجور في أكتوبر على الرغم من ارتفاع معدل البطالة. قلص المتداولون في سوق المال رهاناتهم على وصول أسعار الفائدة إلى 5.25% بعد ظهور بيانات الوظائف.

قال بيتر ويليامز من شركة "إيفر سكور" (Evercore ISI): "عكست الأسعار في السوق التوقعات بمزيد من التشديد في السياسة النقدية في وقت سابق من هذا الأسبوع، ولا نرى أي حاجة لذلك بعد هذه الأخبار".

اقرأ أيضاً: الاقتصاد الأميركي يخالف التوقعات مضيفاً المزيد من الوظائف ورافعاً معدل البطالة

قالت سوزان كولينز ، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن، إن السياسة تدخل مرحلة جديدة قد تتطلب رفع أسعار الفائدة على نحو أقل، لكنها لم تستبعد زيادة أخرى بمقدار 75 نقطة أساس. قال نظيرها في ريتشموند، توماس باركين لشبكة سي إن بي سي، إن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يحتاج إلى رفع أسعار الفائدة فوق 5%، على الرغم من أنه قد يبطئ وتيرة الزيادات.

ستراقب الأسواق أحدث قراءة للتضخم في الولايات المتحدة يوم الخميس بعد أن ارتفع مؤشر أسعار المستهلك الأساسي أكثر من المتوقع إلى أعلى مستوى في 40 عاماً في سبتمبر. حتى لو بدأت الأسعار في الاعتدال، فإن مؤشر أسعار المستهلكين أعلى بكثير من المستوى المستهدف من الاحتياطي الفيدرالي.

يقول جيسون برايد من شركة غلينميد: "من المحتمل ألا يدفع تقرير الوظائف الاحتياطي الفيدرالي بعيداً عن مساره لرفع سعر الفائدة بـ50 إلى 75 نقطة أساس في ديسمبر. ومع ذلك، فإن التقرير الاقتصادي الكبير التالي الذي يمكن أن يحرك بنك الاحتياطي الفيدرالي هو تقرير مؤشر أسعار المستهلكين الأسبوع المقبل".

"ربما يأخذ سوق الأسهم بعض العزاء في فكرة أن معدل البطالة بدأ في الارتفاع وهذا قد يؤدي إلى مزيد من ضعف رفع معدل الفائدة في المستقبل، لكنني أعتقد أنه تقرير (الوظائف) محايد"، وفق جينا مارتن آدامز من بلومبرغ إنتلجينس.

وقال مارك هامريك في "بنك ريت" إن "تقرير الوظائف وحده لن يؤثر على بنك الاحتياطي الفيدرالي لتبني أسلوب جديد بشأن رفع أسعار الفائدة. هناك الكثير من البيانات التي يجب استيعابها، بما في ذلك بيانات التضخم، قبل الاجتماع المقبل لوضع السياسة في منتصف ديسمبر".

قال المحللون الاستراتيجيون في "بنك أوف أميركا" إن فئة الأصول شهدت تدفقات داخلة بلغت 62.1 مليار دولار في الأسبوع حتى 2 نوفمبر ، وساهم ذلك في تدفقات نقدية بقيمة 194 مليار دولار منذ بداية أكتوبر ، وهي أسرع بداية ربع سنوية منذ عام 2020.

في أخبار الشركات، قفزت الأسهم الصينية المدرجة في الولايات المتحدة وسط تفاؤل جديد بشأن تخفيف قيود كوفيد. أعلنت شركة "دور داش" (DoorDash) عن إيرادات تجاوزت التقديرات، في إشارة إلى أن العملاء ما زالوا يطلبون وجبات سريعة باهظة الثمن على الرغم من ارتفاع التضخم.