الأسهم الآسيوية تقفز بأعلى وتيرة منذ 2020 بعد تخفيف الصين قيود كوفيد

أحد المشاة يعبر من أمام لوحة إلكترونية تعرض مؤشر شنغهاي المركب (يسار) ومؤشر نيكاي 225 (وسط)، خارج شركة أوراق مالية في طوكيو، اليابان في 15 سبتمبر 2022.
أحد المشاة يعبر من أمام لوحة إلكترونية تعرض مؤشر شنغهاي المركب (يسار) ومؤشر نيكاي 225 (وسط)، خارج شركة أوراق مالية في طوكيو، اليابان في 15 سبتمبر 2022. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قفز مؤشر الأسهم القياسي في آسيا بأكبر قدر منذ مارس 2020، حيث أدى تحرك الصين لتخفيف بعض قواعد كوفيد إلى تعزيز الزخم في السوق بعد ضعف معدل التضخم في الولايات المتحدة.

ارتفع مؤشر "إم إس سي آي آسيا باسيفيك" (MSCI Asia Pacific) بنسبة 4.6%، ما يهيئ له الطريق لتحقيق أفضل مكاسب أسبوعية منذ مارس 2020. كما ارتفع مؤشر هونغ كونغ القياسي (هانغ سنغ) بأكثر من 7%، بعد أن خفّضت الصين وقت الحجر الصحي للمسافرين الوافدين، وألغت تعليق الرحلات بسبب كوفيد، ما زاد من المشاعر الإيجابية حول دعوات كبار القادة إلى اتباع نهج أكثر استهدافاً للسيطرة على فيروس كورونا.

على الصعيد الإقليمي، ارتفعت أسهم شركات صناعة الرقائق الإلكترونية، ما أدى إلى ارتفاع مؤشرات الأسواق في تايوان، وكوريا الجنوبية، واليابان. كما تلقّت العملات المحلية الدعم، حيث عانى الدولار من أسوأ يوم له منذ عام 2009 بين عشية وضحاها.

وانخفضت عائدات السندات الأميركية، حيث بدا بنك الاحتياطي الفيدرالي أقرب إلى تعديل سياسته المتشددة لرفع أسعار الفائدة، بعدما أظهرت البيانات تباطؤ زيادة أسعار المستهلكين (مؤشر التضخم) في أكتوبر.

اقرأ أيضاً: تباطؤ التضخم يشعل فتيل الشراء في السوق الأميركية

في هذا الشأن يقول فرانك بنزيمرا، المحلل الاستراتيجي في "سوسيتيه جنرال"، إن أسهم شرق آسيا، الأكثر عرضة لتشديد الأوضاع المالية في الولايات المتحدة، يمكن أن تستفيد أكثر عند بلوغ التضخم ذروته في الولايات المتحدة. ويضيف أن بعض البنوك المركزية في آسيا هي الآن في نهاية دورة التشديد النقدي الخاصة بها ويمكن أن تعكس الاتجاه قبل الاحتياطي الفيدرالي، مشيراً إلى كوريا الجنوبية والهند كمثالين على ذلك.

ساعد الانتعاش الأخير في الأسهم الصينية وتراجع الدولار على رفع مؤشر "إم إس سي آي" للأسهم الآسيوية بأكثر من 12% من أدنى مستوياته في أكتوبر. لكن مع استمرار الصين في تقييد التنقل في بعض المدن الكبرى، والاستمرار في رفع أسعار الفائدة على مستوى العالم، فإن توقعات أرباح الشركات غير واضحة.

وبحسب سونيل كول، المحلل الاستراتيجي في مجموعة "غولدمان ساكس" فإن صورة أرباح الشركات في آسيا لا تزال تبدو "ضعيفة". وتوقع في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ أن هناك ثمة إمكانية للسوق أن تتماسك خلال الأشهر الستة المقبلة. ويقول: يكمن السبب وراء كوننا أكثر تحفظاً بشأن آسيا في مزيج من نمو عالمي أبطأ، وأسعار فائدة أعلى، ودولار قد يظل ثابتاً، إلى جانب تخفيض تقديرات أرباح الشركات.

آسيا والمحيط الهادئ