قمة "أبيك" في تايلندا تتعطل بسبب اختبار كوريا الشمالية لصاروخ عابر للقارات

شعار منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ 2022 (أبيك) كما يظهر على واجهة مركز الملكة سيريكيت الوطني للمؤتمرات في بانكوك. تايلندا
شعار منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ 2022 (أبيك) كما يظهر على واجهة مركز الملكة سيريكيت الوطني للمؤتمرات في بانكوك. تايلندا المصدر: بلومبرغ
المصدر: رويترز
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

غادر عددٌ من زعماء آسيا والمحيط الهادي المشاركين في قمة اقتصادية بالعاصمة التايلندية بانكوك، اجتماعهم يوم الجمعة لإدانة كوريا الشمالية بعد اختبارها ما يشتبه أنه صاروخ باليستي عابر للقارات.

ودعت كاملا هاريس، نائبة الرئيس الأميركي إلى اجتماع طارئ لقادة أستراليا، واليابان، وكوريا الجنوبية، وكندا، ونيوزيلندا على هامش القمة، بعد أن أجرت كوريا الشمالية تجربة الصاروخ قبل ساعة فقط من افتتاح القمة.

وقالت هاريس في الاجتماع "هذا السلوك الذي أقدمت عليه كوريا الشمالية (منذ لحظات) هو انتهاك وقح لقرارات متعددة صادرة من مجلس الأمن الدولي". وأضافت أن هذا التصرف "يزعزع الأمن فى المنطقة ويثير التوترات دون داع".

كان رئيس الوزراء التايلندي، برايوت تشان أوتشا، قد حثّ المشاركين في القمة في وقت سابق على السعي لتحقيق النمو والتنمية بشكل مستدام بعد التحديات الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن فيروس كورونا وتغير المناخ والخصومات السياسية.

وقال أمام حاضرين من بينهم هاريس والرئيس الصيني شي جين بينغ "لم يعد بمقدورنا العيش كما كنا نعيش. نحن بحاجة إلى تعديل رؤيتنا وأساليب حياتنا وطرق ممارسة الأنشطة الاقتصادية".

يضم منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي (أبيك) 21 اقتصاداً تمثل 38% من سكان العالم، و62% من الإنتاج المحلي الإجمالي و48% من حجم التجارة العالمية.

لم يشر برايوت إلى موضوع الصاروخ الكوري الشمالي الذي قال مسؤولون يابانيون إنه سقط على بعد 200 كيلومتر فقط من اليابان، وكان مداه كافياً للوصول إلى الولايات المتحدة.

وقال رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا الموجود في بانكوك للمشاركة في اجتماع "أبيك" للصحفيين إن كوريا الشمالية "تكرر استفزازاتها بوتيرة غير مسبوقة".

واجتماع "أبيك" هو القمة الثالثة في المنطقة خلال أسبوع. فقد عُقِدت قمة لرابطة دول جنوب شرق آسيا شاركت فيها الصين واليابان والولايات المتحدة في كمبوديا، بينما اجتمعت مجموعة العشرين في جزيرة بالي الإندونيسية.

جدير بالذكر أن قضايا الحرب في أوكرانيا والتوترات حول تايوان وشبه الجزيرة الكورية هيمنت على الاجتماعات السابقة.