تقرير: عدد متداولي العملات المشفرة في أميركا ارتفع 149% خلال جائحة "كورونا"

ما يقرب من 2.3 مليون أميركي من دافعي الضرائب أبلغوا بتداول العملة الافتراضية

شعارات لعملة "بينانس" (أعلى الصورة)، و"إيثر" (في اليسار)، و"بتكوين" (في المقدمة)، وذلك داخل بورصة عملات مشفرة، في برشلونة، إسبانيا.
شعارات لعملة "بينانس" (أعلى الصورة)، و"إيثر" (في اليسار)، و"بتكوين" (في المقدمة)، وذلك داخل بورصة عملات مشفرة، في برشلونة، إسبانيا. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

أبلغ ما يقرب من 2.3 مليون من دافعي الضرائب وكالة الإيرادات الداخلية بالولايات المتحدة أنهم تداولوا العملات المشفرة في عام 2020، وفقاً لبيانات صادرة من الوكالة.

تُعدّ هذه زيادة بنسبة 149% مقارنة بعام 2019، عندما أجاب ما يقرب من 928,000 شخص من دافعي الضرائب بـ"نعم" على سؤال حول ما إذا كانوا قد استلموا أو باعوا أو أرسلوا أو حصلوا على عملة افتراضية.

تؤكد هذه الأرقام الانتشار المتزايد للعملات المشفرة قبل الانهيار المؤلم الذي لحق بالسوق هذا العام، والمدى الذي قد يتعرض به الأميركيون للخسائر مع تداعي هذه المنصات. ومع ذلك، قد يعكس جانب من هذا التعثر أيضاً جهود وكالة الإيرادات الداخلية لضمان كشف مقدمي الطلبات عن ممتلكاتهم ودفع الضرائب على أي مكاسب يحصلون عليها.

أظهرت دراسة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في أواخر عام 2021، وصدرت في مايو الماضي، أن 12% من البالغين الأميركيين "احتفظوا بعملات مشفرة أو استخدموها في العام السابق"، على الرغم من أن مُعدّي هذه البيانات حذّروا من أن الدراسة الاستقصائية للأسر الأميركية أُجريت عبر الإنترنت، وبالتالي قد تكون مبالغة في تقديرها.

وزارة العدل الأميركية تفتح تحقيقاً حول بورصة "إف تي إكس"

تعويضات البطالة

كذلك أظهر تقرير لوكالة الإيرادات الداخلية حول بيانات الإقرارات الضريبية الفردية أن تعويضات البطالة للأميركيين قفزت إلى 405 مليارات دولار في عام 2020، من 21.4 مليار دولار في عام 2019.

على الرغم من التداعيات الاقتصادية الناجمة عن الوباء، فقد ساعدت مدفوعات الدعم الحكومي وزيادة مكاسب رأس المال للمستثمرين على ارتفاع إجمالي الدخل الفردي بالولايات المتحدة بنسبة 5.2% ليصل إلى 12.7 تريليون دولار. وزادت الأجور والرواتب بوتيرة أبطأ، بنسبة 1.7% لتصل إلى 8.4 تريليون دولار.

بلغ متوسط ​​معدل ضريبة الدخل الفيدرالية 12.6% في عام 2020، ارتفاعاً من 12.3% في عام 2019. دفع الأميركيون الذين يتراوح دخلهم بين مليوني دولار إلى 10 ملايين دولار أعلى معدل متوسط، وهو 28%. وسدد أغنى دافعي الضرائب، الذين يبلغ دخلهم 10 ملايين دولار أو أكثر، نسبة أقل بـ25.5%، لأن دخلهم كان على الأرجح في شكل مكاسب رأسمالية طويلة الأجل، والتي تخضع لمعدلات أقل.