مصر تعتزم بناء مزرعة رياح بقيمة 11 مليار دولار بدءاً من 2024

ائتلاف مصري إماراتي وراء المشروع المرتقب أن يمد أوروبا والسعودية بالكهرباء

مزرعة رياح "غرب بكر" التابعة لشركة "ليكيلا باور" قرب رأس غارب في مصر بطاقة 252 ميغاواطاً
مزرعة رياح "غرب بكر" التابعة لشركة "ليكيلا باور" قرب رأس غارب في مصر بطاقة 252 ميغاواطاً المصدر: شركة "ليكيلا باور"
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

من المقرر انطلاق أعمال البناء بواحدة من أكبر مزارع طاقة الرياح العالمية في مصر خلال عام 2024، والتي قد تمد أوروبا والسعودية بالكهرباء، وفقاً لإحدى الشركات الرئيسية الداعمة للمشروع الذي تبلغ تكلفته 11 مليار دولار.

قال محمد منصور، رئيس شركة "إنفينيتي باور" (Infinity Power)، إنَّ ائتلافاً يضم شركة "مصدر" المملوكة لأبوظبي و"إنفنيتي باور هولدينغز" سينتهي من بناء المحطة البرية ذات سعة 10 غيغاواط بحلول 2030. تعادل هذه القدرة الإنتاجية 20% تقريباً مما تقتنيه المملكة المتحدة حالياً من جميع أشكال الطاقة المتجددة.

أضاف منصور، في مقابلة على هامش قمة المناخ "كوب27" مصر في شرم الشيخ، أنَّ الحكومة المصرية ستشتري الكهرباء التي ينتجها المشروع، وبعضها قد يتم تصديره عبر الكابلات الحالية والمخطط لها إلى أوروبا والسعودية والسودان وليبيا.

الموقع والأهداف

ذكر رئيس شركة "إنفينيتي باور" -الذي يحمل عمه الملياردير المصري محمد منصور الاسم نفسه- أنَّ الشركات تتوقَّع تأمين أرض المشروع خلال العام الجاري، وأنَّها تبحث في موقعين في الصحراء الغربية لمصر، أحدهما بالقرب من محافظة المنيا والآخر في أسوان، وكلاهما تصل سرعة الرياح فيه إلى 10 أمتار في الثانية.

الجمل: توقع اتفاقية بين مصر والإمارات لإنتاج الهيدروجين الأخضر باستثمارات 2 مليار دولار

تُغدق الحكومات والمستثمرون الأموال على محطات توليد طاقة الرياح والطاقة الشمسية في جميع أنحاء العالم، مع سعيهم للانتقال بعيداً عن الوقود الأحفوري، والحد من وصول الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل عصر الصناعة.

يضم الائتلاف القائم على المشروع أيضاً شركة "حسن علام" المصرية. وتعد "إنفينيتي باور" مشروعاً مغامراً مشتركاً بين "مصدر"، أكبر شركة للطاقة المتجددة في الإمارات العربية المتحدة، و"إنفنيتي" المصرية.

مشروعات الهيدروجين الأخضر

أشار منصور إلى أنَّ المجموعة ذاتها تعمل أيضاً على منشأة مصرية للهيدروجين الأخضر قد تكون قادرة على إنتاج 480 ألف طن سنوياً من الوقود بحلول 2030.

هل ستصبح مصر قِبلة مستثمري الهيدروجين الأخضر بالمنطقة؟

سيجري تمويل 80% تقريباً من المشروعين باستخدام الديون، في حين ستتوفر بقية الأموال من حقوق الملكية.

أوضح منصور أنَّه برغم قدرة "إنفينيتي باور" على تأمين التمويل لمشروعاتها؛ لكنَّ أسعار الفائدة المتزايدة قد تقلّص أرباح الشركة. مضيفاً: "نتطلع إلى تحسين وضعنا في قطاعات أخرى لتعويض ذلك التدهور. فهذا سيجعل المشروعات أكثر تكلفة".

توسُّع في أفريقيا

تستهدف "إنفينيتي باور" تعزيز سعة إنتاجها في أفريقيا بنحو 3 أضعاف بحلول 2025، لتصل بذلك إلى 3.75 غيغاواط، كما تدرس مشروعات في زيمبابوي وغينيا وتونس، وتتوسع في جنوب أفريقيا.

قال منصور إنَّ أفريقيا "هي المكان الذي تشتد الحاجة فيه إلى توليد الكهرباء. نؤمن بأهمية توليد الكهرباء النظيفة بالاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، ولكل شخص الحق في الحصول على الكهرباء".

استثمارات الطاقة المتجددة في أفريقيا عند مستوى "مقلق"

تعاني القارة من أدنى معدلات للفرد على مستوى جيل كامل حول العالم، إذ يؤدي انقطاع التيار الكهربائي المتكرر في كثير من البلدان إلى إعاقة النمو الاقتصادي.

تأمل "إنفينيتي باور" في إتمام الاستحواذ على شركة "ليكيلا باور"، ومقرها أمستردام، والتي بلغت سعتها الإنتاجية لطاقة الرياح حوالي 1 غيغاواط خلال يناير الماضي.

اختتم منصور: "الاستحواذ على (ليكيلا) خطوة استراتيجية مهمة جداً بالنسبة لنا. لدينا معرفة كبيرة في تقنيات الطاقة الشمسية، فيما توفر لنا (ليكيلا) الخبرة اللازمة في طاقة الرياح".