الأوروبيون يعلّقون محادثات سقف سعر النفط الروسي إلى الإثنين

جاء تعليق المحادثات بسبب اعتراضات بولندا ودول البلطيق على سقف أسعار عند 65 دولاراً للبرميل والذي تعتبره مرتفعاً

رافعات ضخ النفط في حقل تابع لشركة "روسنفت" بالقرب من قرية سوكولوفكا، في جمهورية أودمورت، روسيا، يوم الجمعة في 20 نوفمبر 2020.
رافعات ضخ النفط في حقل تابع لشركة "روسنفت" بالقرب من قرية سوكولوفكا، في جمهورية أودمورت، روسيا، يوم الجمعة في 20 نوفمبر 2020. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

علق دبلوماسيون في الاتحاد الأوروبي محادثاتهم بشأن تحديد سقف لسعر النفط الخام الروسي، حيث اعترضت بولندا ودول البلطيق على اقتراح اعتبرته سخياً جداً بالنسبة إلى موسكو.

كانت الكتلة الأوروبية قد انخرطت في معركة حول مدى التشدد والصرامة في تطبيق سقف الأسعار، والذي سيُعمل به مع مجموعة السبع. اعترضت بولندا ودول البلطيق على اقتراح وضع حد أقصى قدره 65 دولاراً للبرميل، نظراً لأنه أعلى من السعر الذي تبيع به روسيا حالياً نفطها الخام. وتطالب بولندا بعقوبات إضافية، وبآلية مراجعة وسعر أقل من مستوى السوق، بحسب دبلوماسي كبير.

قال نائب رئيس المفوضية الأوروبية، فالديس دومبروفسكيس، في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ: "إذا وضعت سقفاً مرتفعاً جداً للأسعار، لن يكون ذلك أمراً مزعجاً حقاً.. النفط هو أكبر مصدر للدخل بالنسبة إلى الميزانية الروسية، ولذلك من المهم جداً أن نقوم بذلك بالطريقة الصحيحة التي يكون لها تأثير حقيقي على قدرة روسيا على تمويل هذه الحرب".

تعثر مفاوضات الاتحاد الأوروبي حول مستوى سقف أسعار نفط روسيا

سقف أسعار مرتفع

كانت المحادثات محفوفة بالمخاطر، لأن سقف 65 دولاراً، يتماشى مع الأسعار الحالية التي تقبلها روسيا بالفعل لبيع خامها -وهو مستوى خضع لخصم كبير مقارنة مع الأسعار العالمية. قد يسمح ذلك لموسكو بالقول إن الأمور تسير بشكل اعتيادي. وكان الكرملين قال إنه سيرفض بيع النفط لأي مشترٍ ينضم إلى إلى فرض سقف للأسعار- رغم أنه بدا يوم الخميس وكأنه يلمّح إلى أنه قد يخفف من موقفه.

تفضّل دول تحصل على النفط عن طريق الشحن، مثل اليونان، مستوى أعلى من شأنه أن يساعد في استمرار تدفق التجارة.

يلوح في الأفق موعد نهائي للتوصل إلى اتفاق: من المقرر أن تبدأ عقوبات الاتحاد الأوروبي على النفط الروسي في 5 ديسمبر، ومن المحتمل أن يكون الاضطراب في السوق أكبر إذا لم يتم تطبيق سقف الأسعار.

ستمنع عقوبات الاتحاد الأوروبي الوصول إلى التأمين والخدمات لأي سفينة تنقل النفط الروسي. ويسمح الحد الأقصى بالوصول إلى تلك الخدمات، لكن فقط إذا تم شراء النفط الخام دون مستوى معين. وكانت الولايات المتحدة قد اقترحت سقف الأسعار في وقت سابق من هذا العام، كبديل لعقوبات الاتحاد الأوروبي التي كانت شديدة الصرامة، لدرجة أنها تخاطر بإغلاق قطاعات من الإنتاج.

جادلت الولايات المتحدة بأن ارتفاع الأسعار الناجم عن عقوبات الاتحاد الأوروبي، يمكن أن يوفر المساعدة للرئيس بوتين في نهاية المطاف، فضلاً عن أثره المدمر على الاقتصاد العالمي.

تراجعت أسعار النفط في الأيام الأخيرة لأسباب من بينها وجود مؤشرات على أن الاتفاق بشأن سقف الأسعار قد يحافظ على تدفق النفط الروسي، ما يخفف بالتالي من الضغوط على الأسواق العالمية.