قد يختبر المؤشر أدنى مستوياته لعام 2022 مجدداً في النصف الأول من العام المقبل مع ضعف العوامل الأساسية للاقتصاد
توقع مصرف "جيه بي مورغان تشيس أند كو" أن تشهد سوق الأسهم الأميركية تراجعات شديدة خلال النصف الأول من 2023 متأثرة بركود طفيف وزيادة أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.
ورجح محللون استراتيجيون لدى البنك، في رسالة الخميس، أن يختبر مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" أدنى مستوياته للعام الحالي مجدداً خلال النصف الأول من سنة 2023، ما يعني ضمنياً حدوث تراجع 12% تقريباً بالمقارنة بالمستويات الراهنة. تعزز هذه التنبؤات توقعات خبراء استراتيجيين في مصرفي "غولدمان ساكس غروب" و"دويتشه بنك" صدرت الأسبوع الجاري بأن الأسهم الأميركية ستمر برحلة عصيبة السنة المقبلة.
كتب الخبراء بقيادة دوبرافكو لاكوس-بوغاس في الرسالة: "لا نتوقع استمرار الظروف الاقتصادية للنمو الإيجابي الخاصة بالعام الجاري خلال 2023، ونرجح تدهور العوامل الأساسية وسط استمرار عمليات تشديد الظروف المالية، وستكون السياسة النقدية تقيدية أكثر".
أبقت المخاوف إزاء المدى الذي سيذهب إليه محافظو البنك المركزي في كبح معدلات التضخم المستثمرين قلقين، والأسهم غير مستقرة. ما زالت الأسواق تأخذ في الحسبان زيادة أسعار الفائدة من قِبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي حتى منتصف 2023، رغم أن رسالة رئيس البنك جيروم باول المخففة تسببت في صعود الأسهم الأميركية يوم الأربعاء، في ظل حالة من التفاؤل متعلقة بأن المسؤولين سيتخلون عن التشديد النقدي الحاد للغاية.
الأسهم الأميركية تحلق مع خفض الرهان على ذروة أسعار الفائدة
يتوقع مصرف "جيه بي مورغان" أن يحدث تحول في موقف السياسة المتشددة للاحتياطي الفيدرالي الأميركي لتعزيز انتعاش سوق الأسهم في النصف الثاني من السنة المقبلة. يتمثل هدفهم حتى نهاية 2023 في بلوغ مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" مستوى 4200 نقطة، ما يعني اتجاهاً صعودياً يصل إلى 3% تقريباً بداية من الآن وحتى ذلك الوقت.
بصرف النظر عن البنوك المركزية، يتوقع المحللون أيضاً تراكم الضغوط على أرباح الشركات جراء هبوط إنفاق كل من المستهلكين والشركات. ويرجحون أن تتراجع أرباح الشركات بالولايات المتحدة 9% للسنة المقبلة في ظل طلب أقل وتأثير التسعير، وضغوط أكثر على أرباح، وهبوط في عمليات إعادة شراء أسهم الشركات.
نستعرض في ما يلي بعض التوقعات الإضافية لـ"جيه بي مورغان" للسنة المقبلة: