هبوط النفط تحت مستوى 80 دولاراً وسط موجة بيع تضرب الأسواق

عامل يمسك مضخة غاز في يد وفي الأخرى بعض الدولارات الأميركية في محطة وقود تابعة لشركة "بترول فنزويلا" Petroleos de Venezuela SA (PDVSA) في كاراكاس، فنزويلا، يوم الخميس، 1 ديسمبر 2022.
عامل يمسك مضخة غاز في يد وفي الأخرى بعض الدولارات الأميركية في محطة وقود تابعة لشركة "بترول فنزويلا" Petroleos de Venezuela SA (PDVSA) في كاراكاس، فنزويلا، يوم الخميس، 1 ديسمبر 2022. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

انخفضت أسعار النفط بأعلى نسبة منذ ما يزيد على أسبوعين مع انهيار أسواق الأسهم وتخفيض المستثمرين الذين يتجنبون المخاطرة من مراكزهم الاستثمارية في الخام قبيل نهاية السنة الحالية.

العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط نزفت 3.8% من قيمتها، مستقرة دون مستوى 77 دولاراً للبرميل بعد أن تجاوزت في وقت سابق من يوم الإثنين مستوى 82 دولاراً.

أثارت الأرقام الاقتصادية للولايات المتحدة التي جاءت أقوى من المتوقع تكهنات بأن يواصل "الاحتياطي الفيدرالي" انتهاج سياسة نقدية تقشفية من أجل مواجهة التضخم، ما دفع مؤشراً يقيس أداء الدولار الأميركي إلى الارتفاع.

ارتفاع مفاجئ بنشاط قطاع الخدمات في الولايات المتحدة

في بداية الجلسة، سجل خام غرب تكساس الوسيط ارتفاعاً بلغ 3.4% بعد أن أعلنت الصين تخفيفاً جديداً من قيود مكافحة فيروس كوفيد-19 في بعض مدنها الكبرى. وقد شهد يوم الإثنين كذلك بداية تطبيق الاتحاد الأوروبي ومجموع الدول السبع سقف الأسعار على النفط الروسي عند مستوى 60 دولاراً للبرميل.

الضجيج الذي يحيط بالعناوين الرئيسية للأنباء يمنع التجار من الانخراط والتفاعل مع السوق، وفق تصريحات متعاملة الطاقة الأولى في شركة "سي آي بي سي" لإدارة الثروات الخاصة ربيكا بابين، التي قالت: "إن كثيراً من المتعاملين قرروا تجاهل السوق تجاهلاً تاماً، فأحجام التداول ضعيفة جداً وقد انتهت المراكز الاستثمارية إذ يبدو من الحكمة الانتظار حتى عام 2023".

تأرجحت أسعار النفط في نطاق 10 دولارات صعوداً وهبوطاً في الأسابيع الأخيرة مع تقييم الأسواق لتأثير القيود التي فرضت على الخام الروسي وإعادة الصين فتح الاقتصاد في ضوء مخاطر تباطؤ الاقتصاد في الولايات المتحدة ومناطق أخرى من العالم التي تجتهد من أجل احتواء ارتفاع التضخم.

اقتصاديون يتوقعون سرعة إعادة فتح الصين مع تخفيف قيود كورونا

محافظ العقود الآجلة تواصل تدهورها مع اقتراب نهاية العام – وقد بلغ حجم السيولة في عقود النفط الرئيسية أدنى مستوى له وسط مجموعة من المخاطر، من بينها مستقبل معروض الخام الروسي.

استغرق الاتفاق على سقف لأسعار نفط روسيا شهوراً لصياغته إذ عبرت الولايات المتحدة عن مخاوفها من أن يؤدي منع الاتحاد الأوروبي مبيعات النفط الروسي، وخدمات التأمين والتمويل المرتبطة بها إلى زيادة مدمرة في الأسعار.

ومع ذلك، فإن مستوى الأسعار المتفق عليه الآن يزيد بنحو 10 دولارات عن أسعار نفط الأورال الرئيسي لروسيا، مما يشير إلى أن تأثيره ربما يظل محدوداً، لكن سقف الأسعار يقل عن مستوى سعر خام خط "شرق سيبيريا بالمحيط الهادئ" (إسبو) الذي يجري تصديره من أقاصي شرق روسيا.

أسعار عقود النفط الآجلة

انخفضت أسعار عقود خام غرب تكساس الوسيط تسليم شهر يناير 3.05 دولار، مستقرة على 76.93 دولار للبرميل في نيويورك
هبطت أسعار مزيج برنت تسليم شهر فبراير بقيمة 2.89 دولار إلى 82.68 دولار للبرميل

والآن يتروى المتعاملون بهدف تقييم تأثير العقوبات على المدى الطويل، وما إذا كانت قيود خدمات الشحن والتأمين سوف تعطل تدفق النفط الروسي. ورغم أن بعض السفن عالقة قرب تركيا جزئياً بسبب هذه التغيرات، فلم يحدث اضطراب واسع الانتشار.

نفط