أكبر منتج لطاقة الرياح في العالم ينتقل إلى إنتاج الهيدروجين

توليد الطاقة من الرياح البحرية
توليد الطاقة من الرياح البحرية المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

اتخذت شركة المرافق الدنماركية "أورستيد إيه/إس" Orsted A / S قرراً استثماراً نهائياً لأول مشروع هيدروجين لها ضمن مساعيها لتوسعة نشاطها إلى ما وراء طاقة الرياح.

وستستخدم، أكبر شركة منتجة للكهرباء في العالم من التوربينات البحرية، التكنولوجيا في مشروعها التجريبي الدنماركي "إتش تو آر إي إس" H2RES، لإنتاج الهيدروجين الأخضر. وتعتبر خطوتها المبتدئة بإنتاج صغير إضافة ملموسة للشركة تمكنها من التفوق والمنافسة في القطاع ويضمن لها الحصول على إعانات حكومية من مليارات اليوروات المخصصة لتوسيع نطاق الصناعة.

ويعد الهيدروجين المصنوع من الرياح أو الطاقة الشمسية أساس الوقود الخالي من الكربون، وتعتبره الحكومات والمرافق أمراً بالغ الأهمية للمساعدة في خفض الكربون بقطاعي الصناعة والنقل. وتحتل التكنولوجيا مكانة مركزية في اتفاقية الاتحاد الأوروبي الخضراء Union’s Green Deal، إذ من المتوقع أن يصل الاستثمار بدول الكتلة في القطاع إلى حوالي 470 مليار يورو (570 مليار دولار) في العقود المقبلة.

وقال مارتن نيوبيرت، الرئيس التنفيذي لشركة "أورستيد أوفشور" Orsted Offshore: "نعتبر الهيدروجين المتجدد وأنواع الوقود المستدام الأخرى حجر زاوية للوصول إلى انبعاثات صفرية بحلول عام 2050".

وقالت "أورستد" في بيان لها: "إن طاقة المشروع ستبلغ 2 ميغاوات، وسينتج ما يصل إلى 1000 كيلوغرام من الهيدروجين يومياً ليستخدم في النقل البري في كوبنهاغن والمنطقة المحيطة بها. ويمثل هذا الحجم رقما ضئيلا مقارنة بالحجم المطلوب لإحداث تأثير كبير على المناخ".

الدعم الحكومي

تعتمد المشاريع المبكرة في الطاقة النظيفة على الإعانات الحكومية في بنائها حيث منحت وكالة الطاقة الدنماركية منحة قدرها 34.6 مليون كرونة دانمركية (5.6 مليون دولار) إلى "أورستيد" والشركاء الآخرين في "إتش تو آر إي إس"، فيما ستحتاج شركات المرافق الأكبر إلى المزيد.

وتخطط الدول الأوروبية إلى إنفاق المليارات من اليوروات خلال العقد الجاري لتمويل المشاريع الأولى في المرافق المعتمدة على الطاقة النظيفة.

وتتوقع "أورستيد" أن يبدأ تشغيل مشروع "إتش تو آر إي إس" في وقت لاحق من العام، ما سيمنح الشركة ميزة عند التطبيق للحصول على إعانات أكبر، كما سيُظهر معرفتها بكيفية بناء وتشغيل مصنع عامل بالرياح لإنتاج الهيدروجين.

ويشارك عملاق المرفق في عدد من المشاريع الأكبر حجماً مثل منشأة التحليل الكهربائي بقدرة 100 ميغاواط لإنتاج الأمونيا، والتابعة لعملاق الكيماويات "يارا إنترناشيونال إيه إس إيه" ويسعى جزء من الاستراتيجية الأوسع لشركة المرافق الدنماركية إلى تخزين الطاقة المتجددة التي تنتجها واستخدامها في مجموعة واسعة من المجالات بدلاً من البيع في الشبكة الكهربائية.

وستشتري "أورستيد" من الشركة الدنماركية الناشئة "غرين هيدروحين سيستمز إيه/إس" أجهزة التحليل الكهربائي، وهي آلات كهربائية تستخرج الهيدروجين من الماء، لاستخدامها في مشروعها الجديد. ورغم صغر المشروع، إلا أنه يعد مكسباً كبيراً للشركة التي تتوسع وتنافس للحصول على عقود أكبر مع لاعبين أكثر رسوخاً في الصناعة.