"سيرا" تسعى لطرح 30% من شركتها التابعة "لومي" للاكتتاب بالسوق السعودية

الخطوة تأتي بعد أن وافق مساهمو "سيرا" على فك اندماج "لومي" عن الشركة القابضة

شعار شركة لومي لتأجير السيارات على إحدى الصالات التابعة لها لعرض السيارات المستعملة للبيع في العاصمة السعودية الرياض
شعار شركة لومي لتأجير السيارات على إحدى الصالات التابعة لها لعرض السيارات المستعملة للبيع في العاصمة السعودية الرياض المصدر: الموقع الإلكتروني لشركة سيرا القابضة
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تقدمت مجموعة سيرا القابضة المدرجة في السوق السعودية بطلب للحصول على موافقة هيئة السوق المالية لطرح حصة من أسهم رأسمال شركتها التابعة "لومي للتأجير" للاكتتاب العام والإدراج في السوق الرئيسية.

شهدت منطقة الخليج، وفي مقدّمتها الأسواق المالية في السعودية والإمارات، طفرة في الطروحات العامة الأولية هذا العام، محققة عائدات قدرها 20 مليار دولار، وهو ما يعادل تقريباً نصف حصيلة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا مجتمعة.

وتتجه المنطقة لتسجيل ثاني أفضل سجل سنوي لها على الإطلاق على صعيد الأموال المحصلة من مبيعات الأسهم، مسبوقة فقط بنتائج عام 2019، عندما سجل طرح "أرامكو" لجزء من أسهمها مبلغاً قياسياً قدره 29.4 مليار دولار.

اقرأ أيضاً.. "سيتي غروب" و"غولدمان" يتوقعان ازدهار الطروحات بالخليج حتى 2023

تسعى "سيرا القابضة" المدرجة في السوق السعودية لطرح 16.5 مليون سهم، تمثل 30% من رأسمال "لومي للتأجير" في السوق السعودية.

كان مساهمو شركة سيرا قد وافقوا خلال اجتماع الجمعية العامة غير العادية للشركة التي انعقدت مساء يوم الثلاثاء الماضي، على فك اندماج شركة لومي للتأجير عن مجموعة سيرا القابضة، وطرح 30% من رأس مال "لومي" للاكتتاب العام في السوق الرئيسية.

حققت "لومي" شركة تأجير السيارات التابعة لمجموعة "سيرا"، نموّاً في إيراداتها خلال الربع الثالث من العام الحالي بنسبة 35% لتصل إلى 188 مليون ريال.

وبحسب إفصاح على سوق "تداول"، فإن هذه الإيرادات تمثل استمراراً لمسار النمو الذي بدأته "لومي" خلال السنوات الثلاث الماضية، مدعومةً باتفاقيات تأجير لعملاء بارزين من القطاعين الخاص والحكومي.

أما مجموعة "سيرا" القابضة فقد حققت إيرادات في الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي بحوالي 1.6 مليار ريال، بنمو 93% على أساس سنوي، لكنها تكبدت خسائر صافية بقيمة 77 مليون ريال، بما يمثل انخفاضاً بنسبة 74% على أساس سنوي.

فقدت أسهم السعودية مكانتها كواحدة من الأسهم الرائدة عالمياً في النصف الأول من 2022، لتنهي العام على تراجع في الأداء، وذلك بسبب التقلبات الحادة التي شهدتها أسعار النفط. أما عام 2023، فتتباين توقعات المستثمرين بشأنه.

أصبح المؤشر الرئيسي في سوق الأسهم السعودية "تداول" في النصف الثاني من العام، سادس أسوأ المؤشرات أداء بين 92 مؤشراً تتبعها "بلومبرغ"، من حيث القيمة الدولارية. وهو في طريقه لتسجيل أكبر تراجع سنوي منذ عام 2015. وبعد أن كانت بين أفضل 12 سوقاً في نهاية يونيو، تعرضت الأسهم السعودية بعد خمسة أشهر لخفض في التوصية بشرائها من قبل "مورغان ستانلي".