أسهم آسيا تستعد لمكاسب أسبوعية وسط تداولات متقلبة

سيدة تنظر إلى لوحة إلكترونية تعرض أسعار الأسهم خارج إحدى شركات الأوراق المالية في طوكيو، اليابان
سيدة تنظر إلى لوحة إلكترونية تعرض أسعار الأسهم خارج إحدى شركات الأوراق المالية في طوكيو، اليابان المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

ارتفعت أغلب الأسهم الآسيوية في تعاملات متقلبة يوم الجمعة وسط تفاؤل بتراجع ضغوط التضخم في الولايات المتحدة.

التوقُّعات بأنَّ البنوك المركزية سوف تُبطئ وتيرة رفع أسعار الفائدة، ساعدت على دفع مؤشرات الأسهم في المنطقة نحو مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي.

تقلّب مؤشر هونغ كونغ القياسي، وانخفضت الأسهم اليابانية. كما ارتفعت الأسهم الفلبينية، وهو ما سيضع المؤشر الرئيسي في طريقه لدخول سوق صاعدة.

تأرجحت أسهم شركات التكنولوجيا المدرجة في هونغ كونغ بين المكاسب والخسائر، إذ استوعب المستثمرون الأخبار التي تفيد أنَّ الصين تخطط للاستحواذ على "أسهم ذهبية" في الوحدتين المحليتين "علي بابا" و"تينسنت"، وهي خطوة قد تمنح الحكومة مزيداً من السيطرة على القطاع الاستراتيجي.

انخفض مؤشر "توبيكس" الياباني، إذ تضاءلت التوقُّعات بالنسبة للمصدرين مع الارتفاع الأخير في الين. كما تراجعت المعنويات أيضاً بسبب الركود في أسهم "فاست ريتالينغ" (Fast Retailing) بعد أن تراجعت أرباحها عن التقديرات.

ارتفع عائد السندات اليابانية لأجل 10 سنوات فوق سقف بنك اليابان البالغ 0.5% وسط تكهنات بأنَّ بنك اليابان سوف يراجع الآثار الجانبية لسياسته النقدية المتساهلة للغاية. لم يتغير الين كثيراً بعد ارتفاعه بنسبة 2.5% يوم الخميس.

قلّص الوون المكاسب بعد أن رفع بنك كوريا المركزي سعر الفائدة القياسي، فيما قد يكون رفعه الأخير خلال دورة التضييق التي استمرت 18 شهراً مع بروز المخاوف الاقتصادية.

ارتفعت عوائد سندات الخزانة على نحو طفيف بعد انخفاضها في الجلسة الأميركية. انخفضت عائدات السندات في أستراليا ونيوزيلندا، متتبعة التحركات في أسعار الفائدة الأميركية. نظر التجار إلى خيبة الأمل الأولية السابقة مع مؤشر أسعار المستهلك الأميركي للتركيز على فكرة أنَّ السياسة النقدية التشددية قد تحقق النتائج المرجوة تدريجياً.

تُظهر سوق المقايضة أنَّ الفيدرالي سيرفع الفائدة بأقل من 50 نقطة أساس في الاجتماعين المقبلين، كما أنَّ هناك توقُّعات محدودة بعدم التحرك لرفع الفائدة على الإطلاق في مارس.

تظهر أرقام مؤشر أسعار المستهلكين بشكل عام أنَّ الأمور تبدو وكأنَّها تسير في الاتجاه الصحيح، مما يمهد الطريق أمام بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى زيادة ربع نقطة في اجتماعه المقبل.

أشار بعض المسؤولين الأميركيين إلى انفتاحهم على رفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعهم المقبل، مع التأكيد أيضاً على أنَّ الاحتياطي الفيدرالي ما يزال لديه المزيد من العمل الذي يتعين القيام به لترويض الأسعار، وعدم توقُّع أي تخفيضات في أسعار الفائدة هذا العام.

على الرغم من إشارات تراجع التضخم؛ فإنَّ بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يستمر في الضغط بقوة للتشديد، مما يؤدي إلى تجاوز هدف التضخم البالغ 2%، وفقاً لآدم كونز، مدير المحفظة في "وينثروب كابيتال" (Winthrop Capital).

وقال: "سوف يخفّض الاحتياطي الفيدرالي التشديد النقدي هذا، وربما يوقف رفع الفائدة في أفضل الأحوال".

في مكان آخر في الأسواق، كان النفط في اتجاهه نحو مكاسب أسبوعية، وكان الذهب يتجه نحو الارتفاع الأسبوعي الرابع بعد اختراق مستوى 1900 دولار للأونصة في أعقاب صدور بيانات التضخم الأميركية.

آسيا والمحيط الهادئ