انقلاب اتجاه النفط بسبب مخاوف تباطؤ الاقتصاد الأميركي

أرقام محبطة عن أداء الاقتصاد في الولايات المتحدة تلغي التأثير الإيجابي للنمو في الصين

مصفاة النفط في جنوب سانتو دومينغو
مصفاة النفط في جنوب سانتو دومينغو المصدر: غيتي إيمجز
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

أسعار النفط انخفضت للمرة الأولى في أسبوعين تقريباً بسبب تأجيج مخاوف الركود الاقتصادي نتيجة الأرقام الاقتصادية المحبطة في الولايات المتحدة والتي أطلقت موجة بيع كثيفة في وول ستريت.

عقود خام غرب تكساس الوسيط عكست مسارها بعد أن سجلت أعلى أسعارها في وسط التعاملات منذ أوائل ديسمبر، منخفضة بنسبة 1% تقريباً.

أرقام الطلب في دول غير الصين رفعت أسعار النفط في بداية جلسة التداول، غير أن صعود الخام اصطدم بعقبة عندما تحولت حركة الأسهم إلى الهبوط الحاد وانتعش الدولار الأميركي.

تباطأ إنتاج الآلات والمعدات للشركات ومبيعات التجزئة في الولايات المتحدة، الأمر الذي جدد مخاوف تباطؤ الاقتصاد حتى رغم تعافي الصين من الخسائر المرتبطة بفيروس كوفيد.

رؤساء تنفيذيون واقتصاديون يتأهبون للركود مع انطلاق دافوس

في حين أن أسواق النفط العالمية مؤهلة لاستقبال فائض أكبر من المتوقع في الربع الأول من العام، يتجه الاستهلاك العالمي إلى أن يبلغ متوسطاً يومياً قياسياً هذا العام بقيادة الصين، وفق أحدث توقعات "وكالة الطاقة الدولية".

إدوارد مويا، محلل أول السوق لدى شركة "واندا" قال: "لن يستطيع صعود النفط أن يستمر بعد أن شاهد المتعاملون في أسواق الطاقة ضعفاً عاماً في قطاعات واسعة من اقتصاد الولايات المتحدة. المخاوف المتعلقة بالطلب على الخام تتزايد بسبب أن المستهلك الآن أشد ضعفاً بكثير مما كان متوقعاً وبسبب تدهور القطاع الصناعي".

أسعار عقود النفط

عقود خام غرب تكساس الوسيط تسليم شهر فبراير انخفضت 70 سنتاً مستقرة عند 79.48 دولار للبرميل في نيويورك.
هبطت أسعار مزيج برنت تسليم شهر مارس بقيمة 94 سنتاً لتستقر عند 84.98 دولار للبرميل.

معززة التوقعات المتفائلة عن الطلب من قبل "وكالة الطاقة الدولية"، قالت شركة "أرامكو" السعودية إنها متفائلة بزيادة استهلاك النفط.

"أرامكو" واثقة من ارتفاع الطلب على النفط مدفوعاً بانتعاش الصين والطيران

ينتظر المتعاملون أيضاً دلائل تتعلق بمسار الإنتاج الروسي عندما تدخل العقوبات على منتجات الوقود حيز التنفيذ أوائل الشهر القادم.

نفط