أسهم آسيا تتخلى عن أغلب مكاسبها انتظاراً لبيانات أميركية

بيانات أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي تصدر اليوم وترسم رؤية أوضح عن توجهات الفيدرالي المقبلة

مارة أمام شاشة بأحد الشوارع تعرض أسعار الأسهم الآسيوية
مارة أمام شاشة بأحد الشوارع تعرض أسعار الأسهم الآسيوية المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تخلى مؤشر الأسهم الآسيوية عن معظم مكاسبه مع افتتاح الأسواق الصينية يوم الجمعة، فضلاً عن تصدّر أسهم التكنولوجيا المدرجة في هونغ كونغ الأسهم الخاسرة. تذبذب الين بعد أن تحدث المرشح لمنصب محافظ بنك اليابان في البرلمان.

تراجعت العقود الآجلة للأسهم الأميركية بشكل طفيف بعد أن أغلقت مؤشرات "وول ستريت" على ارتفاع يوم الخميس في جلسة متقلبة، إذ ينتظر المستثمرون بيانات للتضخم بحثاً عن أدلة عن توجهات رفع أسعار الفائدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.

انخفض مؤشر "هانغ سنغ" في هونغ كونغ بنسبة 1.3% فيما انخفض مؤشر التكنولوجيا في السوق أكثر قليلاً. بنهاية تداولات أمس؛ هبط مؤشر "هانغ سنغ" بنسبة 10% من الذروة في يناير في حركة تصحيحية.

أصبحت الأسواق اليابانية تحت الأضواء، إذ أظهرت البيانات يوم الجمعة تسارع التضخم، إذ واجه محافظ البنك المركزي القادم أول استجواب له في البرلمان.

قلص الين مكاسبه وتحول إلى خسارة صغيرة مقابل الدولار ، حيث قال كازو أويدا للمشرعين إنَّه يرى التضخم في ذروته. وأضاف أنَّ سياسة التيسير الحالية مناسبة، لكنَّه يرى أنَّ البنك المركزي يمكن أن يتجه نحو التشديد إذا ظهر تضخم مستقر بنسبة 2% في الأفق.

لم يتغير الدولار كثيراً مقابل معظم العملات الرئيسية، ويبدو أنَّ سندات الخزانة مستعدة لمواصلة تقدّمها لليوم الثالث.

ينتظر المستثمرون البيانات الاقتصادية الأميركية الرئيسية في وقت لاحق من يوم الجمعة، إذ ستظهر بيانات الأسعار المفضلة لدى الاحتياطي الفيدرالي، عبر مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي. من المتوقَّع أن يظهر تسارعاً، مما يضيف إلى سلسلة البيانات التي تعزز موقف البنك المركزي من إبقاء نطاق أسعار الفائدة عند 5.25% لبعض الوقت، وفقاً لآنا وونغ من "بلومبرغ إيكونوميكس". أسعار الفائدة الحالية تقع في نطاق بين 4.5% و4.75%.

"مهما حدث؛ فإنَّ الأضواء ستُسلّط على الدولار اليوم، فمن المحتمل أن تظل الرهانات قائمة على ارتفاع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي والتضخم"، وفقاً لماثيو سيمبسون، المحلل في "سيتي إندكس" (City Index)،

أصبح المستثمرون عالقين بين الدليل على أنَّ الاقتصاد الأميركي ما يزال مستقراً، والخوف من أن تثير هذه المرونة رد فعل من صانعي السياسة النقدية، وفق مايكل شاؤول من "ماركيت فيلد مانجمنت أسيت" (Marketfield Asset Management).

حذّر الملياردير كليف أسنس من أنَّ الأسهم الأميركية معرّضة لصدمة كلية إذا لم يشهد التضخم انخفاضاً صحياً، كما تتوقَّع السوق.

جيمي ديمون، "رئيس جيه بي مورغان" قال لشبكة "سي إن بي سي" إنَّه ما تزال هناك فرصة لهبوط سلس للاقتصاد الأميركي، على الرغم من أنَّ "أمامنا بعض الأمور المخيفة".

مدد النفط مكاسبه يوم الخميس، عندما قطع أطول سلسلة خسائر له منذ ديسمبر وسط قوة في عملات السلع وعلامات على الرغبة في المخاطرة.

على صعيد آخر، كانت عملة "بتكوين" في طريقها إلى الصعود الشهري الثاني، متجاوزة الأسهم والأصول الأخرى ذات المخاطر العالية التي تراجعت وسط مخاوف متجددة بشأن ارتفاع أسعار الفائدة. تتعافى سوق العملات المشفَّرة، لكنَّها تقلص على نحو طفيف الخسائر التي شهدتها العام الماضي، عندما تراجعت الأسعار، وتسبب انهيار بورصة "إف تي إكس" في مخاوف المستثمرين.

آسيا والمحيط الهادئ