روسيا تفرض إجراءات جديدة لإقصاء عملات الدول "غير الصديقة" من بنوكها

رفعت موسكو الاحتياطي الإلزامي على الودائع بعملات الدول التي فرضت عقوبات عليها

رمز مضاء لعملة اليورو خارج مكتب صرافة في موسكو، روسيا
رمز مضاء لعملة اليورو خارج مكتب صرافة في موسكو، روسيا المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

عزز البنك المركزي الروسي اشتراطات الاحتياطي الإلزامي من عملات أجنبية مثل الدولار الأميركي واليورو ليزيد التكلفة على البنوك التجارية التي تقبل ودائع بالعملات "غير الصديقة" على حد تعبيره.

قالت السلطة النقدية في بيان إنَّها رفعت قدر الأموال التي يجب على البنوك تجنيبها في صورة احتياطي كنسبة من الودائع بالعملات "غير الصديقة" إلى 7.5% بينما خفّضتها للعملات الأخرى إلى 5.5%.

عملات الدول الصديقة بديل عن اليورو والدولار بصندوق الثروة الروسي

يسري هذا التغيير اعتباراً من الأول من شهر أبريل، ويعد المرة الأولى التي يفرق فيها البنك المركزي الروسي بين نسب الاحتياطي الإلزامي (للودائع بالعملات الأجنبية). سابقاً، كانت النسبة عند 7% لكل العملات الأجنبية، فيما تبلغ نسبة الاحتياطي الإلزامي للودائع بالعملة المحلية 4%.

تدابير لتثبيط استخدام عملات الخصوم

تبتكر السلطات في روسيا تدابير جديدة لإثناء الشركات والأفراد عن استخدام عملات البلاد التي فرضت عقوبات على الكرملين إثر غزو أوكرانيا.

أسفرت الجهود عن بعض النتائج، ففي 2022 خفّض الروس مدخراتهم بالعملات الأجنبية للنصف تقريباً إلى ما يعادل 3.88 تريليون روبل (50 مليار دولار) على خلفية المخاوف من العقوبات، وفق تقرير للبنك المركزي في يناير.

هجر الدولار في روسيا يرفع تداولات اليوان أمام الروبل لأعلى مستوى في التاريخ

أظهر التقرير أنَّ حصة الودائع المقومة باليوان نمت خلال العام إلى 11% من صفر، في حين لم تتغير حصة الدولار إلا بشكل قليل، لتتراجع بنسبة 8% إلى 68%.

كذلك، ما تزال روسيا تستخدم ما يطلق عليه المسؤولون العملات "السامة" ضمن ما يناهز نصف صادراتها حتى بعد أن حرمت العقوبات البنك المركزي من الوصول إلى حوالي نصف احتياطياته الدولية، تاركة له حيازات الذهب واليوان فحسب.

تهدف الخطوة الأحدث إلى "دفع التغيير في هيكل الالتزامات المقومة بالعملات الأجنبية لدى مؤسسات الائتمان لصالح عملات الدول الصديقة" بما يسمح بشكل عام لحصة العملات الأجنبية في المراكز المالية للبنوك بأن تنخفض أكثر، بحسب ما قال البنك المركزي الروسي في بيانه.

حرب روسيا تعزز عملات جيرانها

نجحت عملات الدول "الصديقة"، وخاصة اليوان، في تحقيق بعض الزيادة في حصتها في التسويات التجارية وغيرها من أجزاء الاقتصاد الروسي، لكن

ما يزال اليوان متأخراً عن حصة الدولار واليورو في المراكز المالية للبنوك. تأتي تركيا والهند والإمارات بين الدول التي تعتبرها روسيا "صديقة".