اليورو
زيادة تكلفة الرهان على ارتفاع الدولار في سوق عقود الخيارات
بلغت تكلفة الرهان على ارتفاع قيمة الدولار الأميركي في سوق عقود الخيارات أعلى مستوياتها منذ نوفمبر الماضي وسط قوة الاقتصاد الأميركي التي تقود زيادة الطلب على العملة الخضراء.قفز مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري إلى أعلى مستوى في 5 أشهر، إذ ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية بعد بيانات مبيعات التجزئة الأقوى من المتوقعة، والتي دفعت المضاربين إلى تقليص الرهان على خفض الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لأسعار الفائدة هذا العام.ارتفع الدولار لأعلى مستوى منذ 34 عاماً مقابل الين الياباني، وإلى أعلى مستوى في 5 شهور أمام اليورو والجنيه الإسترليني والدولارين الأسترالي والنيوزيلندي.ويحفز الهوس بشراء الدولار التكهن بأن العملة ستستعيد التعادل أمام اليورو للمرة الأولى منذ نوفمبر 2022.تحتفظ الصناديق الممولة بالقروض في الوقت الحالي بأعلى قدر فيما يزيد على عامين من الرهانات على صعود العملة الخضراء.مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري
1,257.38 USD-0.03
مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري
1,257.38 USD-0.03
اليورو يتجه إلى التراجع لمستوى التعادل مع الدولار
صمدت العملة الأوروبية الموحدة صموداً ملحوظاً أمام الدولار الأميركي على الرغم من انخفاض أسعار الفائدة الرسمية في منطقة اليورو وضعف اقتصادها ضعفاً واضحاً مقارنة مع الولايات المتحدة.فأكثر زوج من العملات انتشاراً في أسواق النقد الأجنبي لا يشهد تداول اليورو فحسب عند مستوى متوسط العام الماضي الذي يبلغ 1.085 دولار، وإنما كذلك بالقرب من متوسطه في خمسة أعوام البالغ 1.11 دولار.غير أن العملة الأوروبية المشتركة لا تستطيع تحدي قوى الجاذبية إلى الأبد – لذلك فإن احتمال عودتها للحركة باتجاه التعادل مع العملة الخضراء يبدو أقوى من غيره على مدى العام الجاري.سجل معدل تقلب سعر الصرف أدنى مستوى له منذ نوفمبر 2021 عند حوالي 6.6%، بعد هبوطه من نحو 11% قبل عام، كاشفاً بذلك عن المدى الذي وصلت إليه السوق من الهدوء والاستقرار. بيد أن هذه الحالة من الهدوء والسلام قد يتكشف أنها عابرة وانتقالية، إذ يبدو اليورو في خطر متزايد في ضوء حقيقة أن دورات الركود وخفض أسعار الفائدة تميل إلى توجيه الضربة الأعنف إلى الجانب الأضعف.اقرأ أيضاً: اليورو يصعد أمام الدولار لأعلى مستوى في 6 أشهرتُحرّك قيم العملات قوتان رئيسيتان، هما أسعار الفائدة النسبية عند البنوك المركزية، وآفاق النمو الاقتصادي ذات الصلة. هاتان القوتان تضعفان في أوروبا بوتيرة أسرع مقارنة مع الولايات المتحدة. ولا يقتصر الأمر هنا على المقاييس المطلقة، بل يمتد إلى الكيفية التي تضيق أو تتسع بها هذه الفوارق التي تؤثر عادة على أسواق النقد الأجنبي. فعلى كل مقياس منهما، يبدو موقف الولايات المتحدة متفوقاً، بالإضافة أيضاً إلى الدعم الذي يستمده الدولار من مكانته كعملة الاحتياطي الدولية.بقلم: Marcus Ashworth
النشرة البريدية
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من اقتصاد الشرق مع بلومبرغ
سجل الان