النفط يرتفع بتأثير بيانات التصدير والاحتياطي الفيدرالي يلتزم بسيناريو رفع الفائدة

ارتفعت أسعار النفط حتى استقرت فوق 70 دولاراً للبرميل للمرة الأولى في أسبوع، مدعومة ببيانات زيادة التصدير وعدم حدوث أي مفاجأة في قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشـأن رفع الفائدة.

صادرات النفط الخام ومنتجاته في الولايات المتحدة قفزت إلى مستوى قياسي بلغ 12 مليون برميل يومياً، حسبما ذكرت إدارة معلومات الطاقة يوم الأربعاء، مما يعزز التفاؤل حول توقعات الطلب. وفي الوقت نفسه، قام بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس للمرة الثانية على التوالي، وبما يوافق توقعات الأسواق.

قال دانيال غالي، استراتيجي السلع في شركة "تي دي سيكيوريتيز" (TD Securities): "إن رد الفعل التلقائي المفاجئ في الأصول الخطرة هو الاتجاه الصعودي حيث تتوقع السوق قرب نهاية دورة التقشف النقدي وربما أوشكت السلطات النقدية على تخفيض أسعار الفائدة".

رفع جديد بربع نقطة للفائدة الأميركية إلى أعلى مستوى منذ 2007

دفعت الأزمة المصرفية النفط الخام إلى أدنى مستوى في 15 شهراً الأسبوع الماضي مع ضعف إقبال المتعاملين على المخاطرة.

متعامل النفط الشهير بيير أندوراند هو من بين المستثمرين الذين فوجئوا بهبوط الأسعار، حيث ساهمت خسائر شهر مارس في دفع صندوق التحوط الخاص به إلى الهبوط بنسبة 40%. ومع ذلك، ما يزال أندوراند وآخرون متفائلين بشأن توقعات أسعار الخام، ويرجع ذلك جزئياً إلى انتعاش اقتصاد الصين من عمليات الإغلاق المرتبطة بفيروس كوفيد-19، حيث يتوقع البعض أن تبلغ الأسعار 140 دولاراً للبرميل بحلول نهاية العام.

وبعد انهيار الأسعار في الأسبوع الماضي، تحولت المراكز الاستثمارية أيضاً، إذ تراجع رهان مديري الأموال على صعود خام غرب تكساس الوسيط إلى أدنى مستوى منذ جائحة فيروس كورونا، وفقاً لأحدث بيانات "لجنة تداول عقود السلع الآجلة". وقالت ربيكا بابين، متعامل أول في الطاقة في "سي آي بي سي برايفت ويلث" (CIBC Private Wealth): هذا التحول يسمح "بتحرك صعب ومحدود في الاتجاه الصعودي للنفط الخام بعد حرق المراكز الاستثمارية الأسبوع الماضي".