غورغييفا: العالم بحاجة لآليات أسرع وأكثر كفاءة لمعالجة مشكلة الديون

مديرة صندوق النقد الدولي تدعو الدول التي وضعها أقوى نسبياً لمساعدة تلك المثقلة بالديون

مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا
مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا المصدر: بلومبرغ
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا إنَّ العالم بحاجة ماسة حالياً إلى آليات عالمية أسرع وأكثر كفاءة لتقديم معالجات لمسألة ديون الدول الضعيفة خاصة تلك المثقلة بالديون، مضيفة أنَّ هذه الآليات ستفيد المدينين والدائنين كثيراً.

تصريحات غورغييفا جاءت خلال منتدى "بوآو" الآسيوي، الذي يُنظر إليه على أنَّه النظير الآسيوي للمنتدى الاقتصادي العالمي الذي يعقد سنوياً في دافوس بسويسرا، في منتجع جزيرة هاينان بجنوب الصين حتى يوم غد الجمعة.

يتوقَّع صندوق النقد الدولي أن يتسارع نمو الناتج المحلي الإجمالي للصين إلى 5.2% هذا العام، وهو أحد أسرع معدلات النمو في العالم.

في الوقت نفسه؛ فإنَّ نحو 60% من البلدان منخفضة الدخل تعيش أو تقترب من أزمة ديون، والعديد منها يدين بمليارات الدولارات لبكين ، حيث يؤدي التضخم المتسارع، وارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، والدولار الأقوى إلى زيادة تكاليف الاقتراض.

اقرأ أيضاً.. رئيس البنك الدولي يدعو الصين لإعادة هيكلة ديون الدول الفقيرة

اضطراب التجارة العالمية

مديرة صندوق النقد الدولي، دعت اليوم الخميس الدول التي تتمتع بوضع أقوى نسبياً لمساعدة الدول الضعيفة خاصة تلك المثقلة بالديون، موضحة أنَّ مثل هذه المساعدة مهمة بشكل خاص في ظل ارتفاع أسعار الفائدة وانخفاض قيمة العملات.

ديفيد مالباس، رئيس البنك الدولي المنتهية ولايته دعا الأسبوع الماضي الصين إلى أن تصبح أكثر نشاطاً في مناقشات إعادة الهيكلة للبلدان النامية التي تعاني من أزمة ديون، مضيفاً خلال فعالية نظّمها مجلس العلاقات الخارجية أنَّ الصين "أصبحت واحدة من المقرضين الرئيسيين في العالم للدول النامية، لذا نحاول العمل معها لإعادة هيكلة الديون.. لم تعتَدْ على القيام بذلك".

وفي سياق متصل، حذرت غورغييفا من أنَّ التشرذم المحتمل في التجارة العالمية سيكون له عواقب على الاقتصاد، حيث ستكون آسيا المنطقة الأكثر تضرراً، مقدرة التكاليف طويلة الأجل الناجمة عن اضطراب التجارة العالمية التي قد تصل إلى 7% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وهو ما يعادل الناتج السنوي المشترك لألمانيا واليابان.

كما قالت مديرة صندوق النقد أيضاً إنَّ على الدول أن تعمل معاً لتنشيط التجارة الدولية بطريقة عادلة لكي يستفيد عدد أكبر من الناس من العولمة، وتنويع سلاسل التوريد استناداً للمنطق الاقتصادي، كذلك على الحكومات أيضاً أن تحمي مواطنيها الأضعف الذين تضرروا كثيراً خلال السنوات الثلاث الماضية، في إشارة إلى تأثير جائحة كوفيد-19.

اتهم عدد من الدول الغربية بما في ذلك الولايات المتحدة، أكبر مساهم في صندوق النقد الدولي، بكين بالتباطؤ في تقديم المساعدة في قضية الديون التي من المقرر أن تحتل مكانة بارزة في اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي الشهر المقبل.