الصين تبحث عن مشترٍ لحصة "سيليكون فالي بنك" في مشروع محلي

أصول المصرف المشترك "إس بي دي سيليكون فالي بنك" وصلت إلى 3 مليارات دولار في يونيو 2022

أحد فروع "شنغهاي بودونغ ديفلوبمنت بنك" في شنغهاي، الصين
أحد فروع "شنغهاي بودونغ ديفلوبمنت بنك" في شنغهاي، الصين المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

عقدت إحدى الجهات التنظيمية في الصين اجتماعاً مع البنوك لمعرفة مدى اهتمامها بالاستحواذ على حصة "سيليكون فالي بنك" المنهار في مشروع مشترك محلي، في إطار محاولة لحماية النظام المصرفي من تداعيات انهيار المصرف الأميركي.

عقدت لجنة تنظيم البنوك والتأمين الصينية الاجتماع خلال الأسبوع الجاري، لمناقشة بيع حصة "سيليكون فالي بنك" البالغة 50% من أسهم "إس بي دي سيليكون فالي بنك" (SPD Silicon Valley)، حسبما قال أشخاص مطلعون على الأمر طلبوا عدم ذكر أسمائهم لأن المعلومات خاصة.

قال أحد هؤلاء الأشخاص إن بعض البنوك الصينية أبدت اهتماماً بالفعل، مضيفاً أن المناقشات ما زالت في مرحلة مبكرة جداً.

وأوضح شخص آخر أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت الجهة التنظيمية تفضل دخول أجانب لشراء الحصة، أم لا.

يذكر أن مصرف "شنغهاي بودونغ ديفلوبمنت بنك" (Shanghai Pudong Development Bank Co) وهو الشريك الصيني في المشروع المشترك مع "سيليكون فالي بنك".

لم تستجب لجنة تنظيم البنوك والتأمين الصينية أو "شنغهاي بودونغ ديفلوبمنت بنك" فوراً لطلبات التعليق.

رغم أن السلطات الصينية أدلت علانية ببعض التعليقات حول ما حدث مع "سيليكون فالي بنك"، فإن عقد هذا الاجتماع يشير إلى أن بكين تتوخى الحذر من تأثيرات محتملة على النظام المصرفي في البلاد البالغ حجمه 54 تريليون دولار.

تواجه البنوك الصينية بالفعل خسائر القروض المتضخمة الناجمة عن ركود عميق ضرب قطاع العقارات، كما أدى استمرار تفشي وباء "كوفيد-19" لفترة طويلة إلى كبح نمو الاقتصاد.

وافق مصرف "فيرست سيتيزنس بانكشيرز" (First Citizens BancShares Inc) الأميركي في وقت سابق من الأسبوع الجاري، على شراء عمليات "سيليكون فالي بنك" في الولايات المتحدة، والاستحواذ على أصول بقيمة 72 مليار دولار بخصم 16.5 مليار دولار.

اقرأ أيضاً: "فيرست سيتزنز" يفوز بسباق السيطرة على "سيليكون فالي"

كما دفعت السلطات البريطانية في وقت سابق من شهر مارس الجاري نحو إبرام صفقة يستحوذ بموجبها "إتش إس بي سي هولدينغز" على أعمال "سيليكون فالي بنك" في المملكة المتحدة، مقابل جنيه إسترليني واحد.

العمل وفق اللوائح والقوانين الصينينة

أصبح "سيليكون فالي بنك" ومقره سانتا كلارا بولاية كاليفورنيا، أكبر مصرف أميركي ينهار منذ أكثر من 10 سنوات بعد محاولة فاشلة لزيادة رأس المال وسط سحب الودائع من جانب الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا التي شكلت العمود الفقري لعملياته.

سارع المسؤولون الأميركيون إلى احتواء أي تأثير أوسع، عبر اتخاذ تدابير للحفاظ على أصحاب الودائع. كما ضغط ما حدث على البنوك الأخرى، وأدى إلى انهيار "سيغنتشر بنك" (Signature Bank).

تأسس "إس بي دي سيليكون فالي بنك" ومقره شنغهاي، في عام 2012، ويركز -كما المصرف الأميركي- على تقديم خدمات مصرفية لشركات التكنولوجيا ورجال الأعمال في الصين.

يملك "إس بي دي سيليكون فالي بنك" مقرات في بكين وشنغهاي وشينزن، ولا يقدّم خدمات مصرفية للأفراد.

بعد انهيار "سيليكون فالي بنك"، قال المشروع المشترك إن عملياته مستقلة ومستقرة، وحاول طمأنة العملاء المحليين.

أوضح "إس بي دي سيليكون فالي بنك" أنه يعمل وفقاً للقوانين واللوائح الصينية، في ظل إطار نموذجي للحوكمة وقائمة مستقلة للمركز المالي.

"سيليكون فالي بنك" يطمئن عملاءه في الصين: "عملياتنا مستقلة ومستقرة"

بلغ رأسمال المشروع المشترك، الذي يتوزّع هيكل ملكيته مناصفة، 2 مليار يوان (289 مليون دولار) في نهاية يونيو، حسب بيان إفصاح أصدره "شنغهاي بودونغ ديفلوبمنت بنك".

وبلغ إجمالي أصوله 21.3 مليار يوان (3.1 مليار دولار)، وتكبد خسارة صافية قدرها 5.5 مليون يوان في النصف الأول من عام 2022.