بنك الاستثمار "CICC" الصيني يخطط للتوسع في السعودية والإمارات

أنشأ بنك الاستثمار الصيني مكتبين بالبلدين ويسعى للحصول على التراخيص

رزم من أوراق النقد الصينية
رزم من أوراق النقد الصينية المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

يعتزم بنك الاستثمار الصيني "تشاينا إنترناشونال كابيتال" (China International Capital Corp) لتوسيع نطاق تواجده في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية إذ يدفع الرئيس شي جين بينغ لتوثيق العلاقات مع الشرق الأوسط وسط تزايد التوترات مع الولايات المتحدة.

أسس البنك بالفعل مكتبين وبصدد الحصول على التراخيص اللازمة لتقديم أنشطة الخدمات المالية، وفق باري تشان رئيس قسم آسيا وأستراليا بالمصرف.

أوضح تشان في مقابلة أجريت معه مؤخراً: "نريد أن نُظهر التزامنا بأننا نتواجد في هذه المنطقة لأوقات طويلة، بدلا من رحلات الطيران العابرة لعدة أيام وحمل حقيبة سفر في كل مرة.. نريد بناء علاقة، وليس مجرد إبرام صفقة".

مع تشديد الولايات المتحدة والحلفاء الغربيين الرقابة على الاستثمارات الصينية في كل المجالات، بما في ذلك رقائق الكمبيوتر والزراعة، لجأ شي إلى الشرق الأوسط بحثاً عن الحلفاء.

لماذا تسعى هونغ كونغ للفوز بإدراج "أرامكو" السعودية؟

كما علقت هونغ كونغ آمالها على منطقة الشرق الأوسط في إطار محاولة لإنعاش اقتصاد المدينة ومكانتها، وهو ما أكده وفد من كبار المسؤولين زار السعودية والإمارات في فبراير.

مساعدة منطقة الخليج لتقليل الاعتماد على النفط والغاز

قال تشان إن "سي آي سي سي" يعمل به ما بين 5 إلى 6 أشخاص في مكتبيه بالشرق الأوسط، وهم مزيج من الموظفين المحليين والصينيين، لخدمة المنطقة بأكملها.

قال تشان إن منطقة الشرق الأوسط، وهي سوق جديدة نسبياً، لديها أوجه تشابه مع الطريقة التي ينظر بها المستثمرون من هونغ كونغ إلى السوق غير المستغلة الواسعة في البر الرئيسي الصيني.

أضاف أن "سي آي سي سي" يهدف إلى مساعدة المنطقة على تحويل صناعاتها لتصبح أقل اعتماداً على النفط والغاز.

القمة الخليجية الصينية تعطي دفعة لمفاوضات "التجارة الحرة"

قال تشان إن الشركات التي يتواجد مقرها في الشرق الأوسط وتستهدف الأسواق الصينية أو المستثمرين الأكثر احتمالاً للمشاركة مع مصرفيين من هونغ كونغ، وإدراج الشركات الأجنبية مؤخراً في برنامج "ستوك كونكت" (Stock Connect) وهو رابط لتداول الأسهم بين البر الرئيسي للصين وهونغ كونغ، كلها عوامل "مفيدة للغاية" تصب في مصلحة تنشيط الطروحات.