مشترو اليورانيوم ينتقلون من روسيا إلى أكبر شركة كازاخستانية

المحطات النووية في أوروبا الشرقية والولايات المتحدة والصين أبرز العملاء

يورانيوم مكثف مُعَدّ للاستخدام في ما يسمى اصطلاحاً بالكعكة الصفراء
يورانيوم مكثف مُعَدّ للاستخدام في ما يسمى اصطلاحاً بالكعكة الصفراء المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تستعدّ شركة تعدين اليورانيوم المملوكة للدولة في كازاخستان لاستخدام الاحتياطيات للإنتاج مع زيادة الطلب، خصوصاً من منتجي الكهرباء في أوروبا الشرقية الذين يتطلعون إلى خفض اعتمادهم على روسيا.

قال يرزان موكانوف، الرئيس التنفيذي لشركة "كازاتومبروم" (Kazatomprom)، إن بعض المحطات النووية في أوروبا الشرقية، التي كانت تحصل في السابق على اليورانيوم المخصب من روسيا، تسعى للحصول على عقود اعتباراً من 2025. وأضاف أن عدم اليقين الجيوسياسي يعيد تشكيل تدفقات الوقود النووي، ما دفع بعض منتجي الكهرباء إلى بناء مخزونات.

إنفوغراف: أكثر الدول إنتاجاً لليورانيوم في العالم

صرّح موكانوف خلال مقابلة في أستانا: "نحن نجهز احتياطياتنا للإنتاج لنتمكن من الاستجابة لطلبات السوق".

نمو الطلب

تُعَدّ الولايات المتحدة واحدة من الدول التي تسعى إلى تقليص اعتمادها على اليورانيوم المخصب من روسيا، أكبر دولة موردة للوقود النووي في العالم. لكن حتى الآن، لم يكن ذلك كافياً لوقف تزايد الصادرات النووية الروسية منذ غزو أوكرانيا، ما أدى إلى زيادة عائدات الكرملين، وتعزيز نفوذه على جيل جديد من المشترين العالميين.

صعود صناديق استثمار "اليورانيوم" مع تجدد الرهانات على الطاقة النووية

توقعت "الجمعية النووية العالمية" العام الماضي نمو الطلب على اليورانيوم بنحو الثلث حتى 2030، مشيرةً إلى زيادة متوقعة بمقدار 16% في قدرة المفاعلات. تخطط كازاخستان، التي تنتج أكثر من 40% من يورانيوم العالم، للحفاظ على إنتاجها ثابتاً عند نحو 22,000 طن هذا العام.

قال موكانوف: "نتوقع زيادة في الطلب على اليورانيوم، لكننا لا نود حدوث صعود هائل في الأسعار".

تأمين الصين لاحتياجاتها

تقع عملية تعدين اليورانيوم في بداية دورة الوقود النووي، إذ يعالج المعدن ليصبح كعكة اليورانيوم الصفراء، ثم يجري تحويله إلى غاز قبل تخصيبه لفصل نظير اليورانيوم (235)، ما يحافظ على التفاعل المتسلسل الضروري لإنتاج الطاقة.

بوتين يطلق عصراً جديداً من انتشار التسلح النووي

أعلن الرئيس التنفيذي أن شركة "كازاتومبروم" تخطط لفتح خط تصدير ثالث هذا العام، لشحن اليورانيوم عبر أحد الموانئ الصينية، إذ تشحن شركة التعدين الوقود الذري حالياً عبر روسيا وعبر بحر قزوين إلى البحر الأسود.

أضاف موكانوف أن هناك طلباً متزايداً من الصين، التي تسعى للحصول على اليورانيوم لتحميل محطات طاقة نووية جديدة مزمعة وزيادة مخزوناتها، لافتاً إلى أن هدف الصين هو الحصول على "إمدادات طويلة الأمد غير متوقفة".