أسهم التكنولوجيا تقود هبوط "وول ستريت" وتراجع "تسلا" بنسبة 10%

متداول ينظر إلى شاشة الكمبيوتر في "بورصة نيويورك"، نيويورك، الولايات المتحدة
متداول ينظر إلى شاشة الكمبيوتر في "بورصة نيويورك"، نيويورك، الولايات المتحدة المصدر: غيتي إيمجز
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

انخفضت الأسهم الأميركية وارتفعت السندات بعد أن أظهرت أرقام اقتصادية ضعفاً في سوق العمل والإسكان وفي مؤشر لتوقُّعات قطاع الأعمال.

واصل المتعاملون أيضاً متابعة نتائج أعمال الشركات وتعليقات المتحدثين باسم مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

سجل مؤشر "ناسداك 100"، الذي يعطي وزناً أعلى لأسهم التكنولوجيا، أداءً ضعيفاً، بعد هبوط سهم "تسلا" بنسبة 10% في أعقاب إعلانها عن مواصلة تخفيض أسعار سياراتها بهدف زيادة الطلب حتى بعد تأثير ذلك التخفيض بدرجة كبيرة سلباً على أرباحها.

أرباح "تسلا" الفصلية دون التوقعات بسبب تخفيض الأسعار

تراجع مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" قبل انتهاء صلاحية الخيارات يوم الجمعة. وأنهى مؤشر التقلب "Cboe" سلسلة من الهبوط استمرت ستة أيام.

انخفض عائد سندات الخزانة لأجل عامين، الذي يتسم بحساسية خاصة للسياسة النقدية، بمقدار 10 نقاط أساس إلى 4.14%. وتراجع الدولار أمام معظم نظرائه في الأسواق المتقدمة.

لمّحت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند لوريتا ميستر إلى تأييدها رفع سعر الفائدة مرة أخرى لتهدئة معدل التضخم مع الإِشارة إلى ضرورة مراقبة الأزمة المصرفية الأخيرة التي يمكن أن تعرقل الائتمان وتضعف أداء الاقتصاد. وقالت نظيرتها في دالاس لوري لوغان إنَّ التضخم "مرتفع للغاية"، بينما عرضت المؤشرات التي يجب مراقبتها.

قفزت طلبات إعانة البطالة لفترة أخرى إلى أعلى مستوى لها منذ نوفمبر 2021، مما زاد من الدلائل على أنَّ سوق العمل بدأت تفقد قوتها. وانخفضت مبيعات المنازل التي سبق امتلاكها في مارس بنسبة أعلى من المتوقَّعة، مما يكشف عن سوق إسكان ما زالت مضطربة برغم بعض علامات الاستقرار. وارتفعت أسعار الرهن العقاري في الولايات المتحدة للمرة الأولى منذ أوائل شهر مارس.

تباطؤ نمو الوظائف وارتفاع الأجور في أميركا يرسلان إشارات متضاربة للفيدرالي

كتب كريس سينيك من شركة "وولف ريسيرش" (Wolfe Research): "إذا استمر بنك الاحتياطي الفيدرالي في مساره؛ فإنَّ الأوضاع المالية عموماً ستستمر في تشددها، وسوف يتباطأ الاقتصاد حتى يبلغ الركود، وتتجه الأسهم إلى هبوط حاد. من ناحية أخرى؛ ما زال أكبر احتمال في الاتجاه المعاكس لتقديراتنا الهبوطية هو تراجع بنك الاحتياطي الفيدرالي عن سياسته التقشفية في وقت أقرب مما ينبغي، برغم أنَّه إذا فشل في خفض التضخم بشكل مستدام؛ فإنَّ نتائج تلك السلبية في النهاية ستكون أسوأ كثيراً بعد 12 إلى 24 شهراً".

أبرز أخبار الشركات

  • أعلنت شركة "إنترناشونال بيزنيس ماشينز" (IBM) توقُّعات لإيراداتها السنوية تتماشى مع تقديرات المحللين، فقدّمت إشارة تفاؤل حذر على الإنفاق على التكنولوجيا في اقتصاد يحاصره الغموض وعدم اليقين.
  • عجزت شركة "إيه تي آند تي" (AT&T) عن تحقيق تدفقات نقدية حرة توافق تقديرات السوق.
  • خصصت شركة "أمريكان إكسبريس" (American Express) أموالاً أكثر لتغطية القروض المتعثرة، في خطوة أثرت سلباً على الأرباح.
  • فاقت نتائج أعمال شركة "دي آر هورتون" (D.R. Horton) توقُّعات المحللين.
  • أعلن مصرفا " ترويست فاينانشال" (Truist Financial) و"فيفث ثيرد بانكورب" (Fifth Third Bancorp) عن استقرار أرقام الودائع عموماً في الربع الأول نتيجة إفلات البنكين من تداعيات انهيار ثلاثة بنوك أميركية في مارس الماضي.
  • حققت شركة "يونيون باسيفيك" (Union Pacific) أرباحاً أعلى من توقُّعات المحللين وسط ارتفاع الأسعار.

الأميركيتان