"أليانز": الأسواق العالمية تواجه خطر "لحظة مينسكي"

العقارات التجارية واضطرابات البنوك الإقليمية في الولايات المتحدة قد تتسبب في خضّات مالية خلال الأشهر المقبلة

مجموعة من القطارات متوقفة في "ويست سايد يارد" في نيويورك، الولايات المتحدة
مجموعة من القطارات متوقفة في "ويست سايد يارد" في نيويورك، الولايات المتحدة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

رأى كبير خبراء الاقتصاد لدى شركة "أليانز" (Allianz)، لودوفيك سوبران، أن على المستثمرين أن يستعدوا لعمليات تصحيح في السوق تستمر لأشهر، يتخللها تهديد بحدوث "خضة مالية" جديدة.

قال سوبران لتلفزيون "بلومبرغ" اليوم الإثنين: "لدينا كل المقومات لما يسمى (لحظة مينسكي)"، في إشارة إلى وصف الاقتصادي هايمان مينسكي للانخفاض الحاد في أسعار الأصول بعد تراكم الديون. أضاف: "يمكن ملاحظة ذلك في كل مكان. تجمعات السيولة، أو أزمات السيولة بدأت تظهر بشكل واضح".

لم يكن سوبران أول من لجأ إلى هذا الوصف بعد سلسلة انهيارات البنوك الأميركية التي بدأت في مارس، لكن استخدامه لهذا المصطلح، وتعداده للمخاطر المرتبطة به، يسلطان الضوء على عدم انتفاء الظروف التي أدت إلى تلك الاضطرابات، والتي طالت كذلك مجموعة " كريدي سويس".

التشديد النقدي يرفع أعباء إعادة تمويل الديون العالمية بـ1.1 تريليون دولار

قال سوبران: "بالطبع، تعتبر العقارات التجارية والحلقة المفرغة التي تواجهها البنوك الإقليمية في الولايات المتحدة، مصدر قلق.. أشعر بالقلق بشأن سوء تسعير مخاطر ائتمان الشركات، خصوصاً عندما نرى أن الفرق في العائد على السندات ذات العائد المرتفع والسندات القياسية، يشير إلى وجود رغبة قوية في تحقيق عوائد مرتفعة مع تجاهل واضح للمخاطر العالية. وهذه هي الحقيقة.. أراقب كذلك عمل الوسطاء الماليين غير المصرفيين".

أضاف سوبران، الذي عمل سابقاً في البنك الدولي ووزارة المالية الفرنسية: "رغم أن التحول المفاجئ في السياسة النقدية عالمياً، والذي اتسم بالرفع الحاد لأسعار الفائدة، أدى إلى هذه الاضطرابات الحالية، فإنه يحمل في طياته ما هو أكثر بكثير".

قال: "المشكلة التي تواجه الجميع حالياً هي التشديد النقدي المفاجئ للغاية، لكن هناك عاملاً إضافياً يتمثل في إدارة المخاطر بشكل خاطئ". وأضاف:" يمكن أن تحدث أزمة مالية جديدة بسبب القطاع المصرفي، وربما من جانب بعض صناديق التحوط المتخصصة للغاية في مجال العقارات التجارية، وقد تقع الأزمة نتيجة الأمرين معاً".

غورغييفا: العالم بحاجة لآليات أسرع وأكثر كفاءة لمعالجة مشكلة الديون

قال سوبران، إن المستثمرين يواجهون الكثير من الصعوبات. وأضاف: "لا نعتقد أننا بصدد تهيئة الظروف لأزمة مالية عالمية جديدة.. لكنني وبكل تأكيد، أعتقد أن لحظات الاحتقان والتنفيس هذه، ستكون أكثر تواتراً وتكراراً في الأشهر القليلة المقبلة".