الصين تعتقل مستخدم "ChatGPT" لكتابته أخباراً مزيفة

تُعد أول حالة اعتقال متعلقة بإساءة استخدام الذكاء الاصطناعي في البلاد

شعار "تشات جي بي تي" (ChatGPT) كما يظهر على شاشة هاتف ذكي
شعار "تشات جي بي تي" (ChatGPT) كما يظهر على شاشة هاتف ذكي المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

احتجزت السلطات الصينية رجلاً لاستخدامه تطبيق "تشات جي بي تي" (ChatGPT) لكتابة مقالات إخبارية مزيفة، وتبدو أنها حالة الاعتقال الأولى المتعلقة بإساءة استخدام الذكاء الاصطناعي في البلاد.

أشار مكتب الأمن العام في مقاطعة قانسو الشمالية في بيان صحفي نُشر على "وي تشات" (WeChat) إلى استغلال الرجل، الملقب بـ"هونغ"، الأساليب التكنولوجية الحديثة لتلفيق معلومات مزيفة، وشرع في نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي".

ظهرت الجريمة المزعومة بعد أن اكتشفت الشرطة مقالاً مزيفاً حول حادث قطار أسفر عن مقتل تسعة أشخاص، والذي نُشر على عدد من الحسابات على منصة (Baijiahao) الشبيهة بالمدونات التابعة لشركة "بايدو" (Baidu)، حيث حصد المقال نسبة قراءة مرتفعة تجاوزت 15 ألف مرة قبل إزالتها.

"سيسكو" تحذّر من تزايد الاحتيال الإلكتروني بسبب الذكاء الاصطناعي

شركة صينية للذكاء الاصطناعي تُطلق منتجاً منافساً لـ"ChatGPT"

جني الأموال مقابل نشر الأخبار

كشفت تحقيقات أخرى أن هونغ كان يستخدم تقنية "تشات بوت" (chatbot)، غير المتوفرة في الصين ولكن يمكن الوصول إليها من خلال شبكات "VPN" لتعديل المقالات الإخبارية المتداولة التي سيُعاد نشرها بعد ذلك.

أخبر هونغ المحققين أن أصدقاءه على "وي تشات" أطلعوه على كيفية جني الأموال مقابل نشر الأخبار.

أشارت السلطات إلى أن نشر الأخبار ومشاهدتها على نطاق واسع يعني أن "هونغ" كان مسؤولاً عن الجريمة المتمثلة في افتعال المشاجرات وإثارة الجدل في البلاد، وهي جريمة يعاقب عليها بالسجن لمدة 5 سنوات على الأقل.

دفعت تقنية الذكاء الاصطناعي التابعة لشركة "أوبن إيه آي" (OpenAI) إلى إقبال كبير في الصين، سواء من قبل الشركات التكنولوجية الكبرى التي ترغب في تطوير روبوتات محادثة مماثلة، أو من قبل السلطات التي تسعى إلى إدخال قواعد تحكم استخدام التكنولوجيا في عالم الإنترنت الذي يخضع لرقابة صارمة.