"آر بي سي": الذهب أفضل أداة للتحوط مع تصاعد مخاوف سقف الديون الأميركية

قالت "أر بي سي كابيتال ماركتس" (RBC Capital Markets) إن تصاعد المخاوف بشأن أزمة سقف الديون الأميركية، من شأنه أن يفيد الذهب، إذ يستعد المستثمرون لمواجهة فوضى محتملة في الأسواق المالية.

تراجعت آمال التوصل إلى اتفاق لتفادي تخلف الولايات المتحدة عن السداد لأول مرة على الإطلاق بعد أن أرجأ الرئيس جو بايدن ورئيس مجلس النواب كيفين مكارثي اجتماعاً كان مقرراً اليوم الجمعة بهدف الخروج من المأزق.

مع ذلك، فإن تأجيل الاجتماع يشير إلى أن المحادثات على مستوى الموظفين تحقق تقدماً، وفقاً لأشخاص مطلعين على المحادثات.

قال كريستوفر لوني الخبير الاستراتيجي لدى "آر بي سي كابيتال ماركتس" إن المفاوضات الصعبة تمهد الطريق لصعود قصير الأجل للذهب، الذي يُتداول بالقرب من أعلى مستوياته على الإطلاق.

أوضح لوني في مذكرة بحثية: "حتى بافتراض التوصل إلى اتفاق (بشأن سقف الديون) في نهاية المطاف، فإننا لن نتجاهل القلق المالي المتزايد مع اقتراب الموعد النهائي.. على المدى القريب، نعتقد أن الذهب يبدو أفضل أداة للتحوط".

في دعم جديد للمعدن الثمين، تتوقع الأسواق خفض أسعار الفائدة الأميركية أكثر من مرة خلال وقت لاحق من 2023، الأمر الذي من شأنه أن يعزز الذهب، الذي يعد مخزناً للقيمة.

الذهب يصعد مع تلميح الاحتياطي الفيدرالي بوقف رفع الفائدة

وتزايدت الرهانات على خفض الفائدة بفضل البيانات التي صدرت الأسبوع الجاري، والتي أظهرت تباطؤ التضخم وارتفاع طلبات إعانة البطالة إلى أعلى مستوياتها منذ أكتوبر 2021.

عوامل داعمة للذهب

قال سوني كوماري ودانييل هاينز المحللان لدى " أستراليا آند نيوزلند بانكينغ غروب" في مذكرة بحثية إن المواجهة الحالية بشأن سقف الديون في واشنطن مجرد واحدة من العوامل المواتية بالنسبة للذهب، خاصة مع اقتراب مجلس الاحتياطي الفيدرالي من نهاية دورة تشديد السياسة النقدية.

أضاف المحللان أن المخاطر الجيوسياسية المتزايدة والقلق المستمر بشأن أداء القطاع المصرفي الأميركي والمخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي تعزز أيضاً جاذبية الذهب كونُه ملاذاً آمناً.

في ظل الظروف الراهنة، من المرجح أن تظل التدفقات إلى الصناديق المتداولة المدعومة بالذهب إيجابية خلال الفترة المتبقية من 2023، حسبما قال المحللان لدى "أستراليا آند نيوزلند بانكينغ غروب".

ارتفعت حيازات الصناديق المتداولة بالبورصة من الذهب بأكبر وتيرة هذا العام، أمس الخميس، لتواصل انتعاشها منذ أوائل مارس عندما أثار انهيار مصرف "سيليكون فالي بنك" المخاوف بشأن البنوك الأميركية.

انخفض سعر الذهب الفوري 0.3% إلى 2008.64 دولار للأونصة في الساعة 9:41 صباحاً في لندن، متجهاً نحو تسجيل انخفاض أسبوعي طفيف بعد أسبوعين من المكاسب، واستقر مؤشر بلومبرغ للدولار. في حين انخفضت أسعار الفضة، ارتفع البلاتين والبلاديوم.