ارتفاع أسعار النفط رغم ضغوط مفاوضات سقف الديون

استقرت أسعار النفط الأميركي قرب مستوى 71 دولاراً للبرميل بعد أربعة أسابيع من الخسائر المتواصلة، رغم مفاوضات سقف الديون في الولايات المتحدة التي أشاعت مشاعر تجنب المخاطرة في الأسواق عموماً وعرقلت صعوداً سلساً في أسعار الخام.

يتلقى خام غرب تكساس الوسيط دعماً عند المستوى النفسي الذي يبلغ 70 دولاراً للبرميل، غير أن مكاسبه أضعفتها قوة الدولار وتراجع أسعار الأسهم وسط تزايد القلق حول احتمال تعثر الولايات المتحدة في سداد ديونها. ويبحث المتعاملون أيضاً عن أرقام جديدة تكشف بوضوح أكثر عن مسار الاقتصاد.

قال إدوارد مويا، محلل أول السوق في شركة "اواندا": "حركة النفط في شد وجذب مع سوق تعاني نقصاً في المعروض وزيادة الشكوك حول أداء الاقتصاد، بينما يرجح أن تتسبب مفاوضات سقف الديون في بعض التوتر في الأسواق. وهذا الأسبوع، سوف يتجه اهتمام المستثمرين في قطاع الطاقة إلى تقرير مبيعات التجزئة لمعرفة ما إذا كان المستهلكون في حالة اقتصادية جيدة".

مستثمرون يسحبون أموالاً من النفط رغم خفض "أوبك+" الإنتاج

انخفض النفط بنحو 10 دولارات للبرميل هذا العام بسبب المخاوف من ركود اقتصادي عالمي وتباطؤ الطلب في الصين بوتيرة لم تكن متوقعة. لم يتحقق فعلاً تخفيض إنتاج "أوبك+" بأكثر من مليون برميل يومياً، وماتزال الأسعار عند المستويات التي كانت عليها قبل إعلان قرار التخفيض المفاجئ. إضافة إلى هذه الصورة القاتمة، يبدو الطلب المباشر على النفط ضعيفاً، بينما مازالت هوامش أرباح المصافي منخفضة – وهي الأرباح التي تحققها المصافي من معالجة النفط الخام إلى منتجات بترولية مثل الديزل والبنزين.

مع ذلك، بدأت بيانات حركة النقل من الصين تظهر زيادة في استخدام السيارات، في حين أن السفر الجوي من البلاد في حالة انتعاش بطيء.