اليوان يسجل تعاملات قياسية لدى بنوك مركزية عالمية في الربع الأول

الرصيد القائم لجميع مبادلات العملات الأجنبية بالصين حقق ثاني أكبر قفزة فصلية على الإطلاق

الأوراق النقدية باليوان الصيني
الأوراق النقدية باليوان الصيني المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

لجأت بنوك مركزية في العالم إلى استخدام مبلغ قياسي من العملة الصينية وفق خطوط مبادلة العملات الأجنبية خلال الربع الأول من 2023، في مؤشر آخر على تنامي مكانة اليوان على الساحة الدولية.

بلغ الرصيد القائم لجميع عمليات مبادلة العملات الأجنبية 109 مليارات يوان (15.6 مليار دولار) في نهاية مارس، وفقاً للبيانات الصادرة عن بنك الشعب الصيني أمس الإثنين. وبذلك يرتفع الرصيد في نهاية مارس بمقدار 20 مليار يوان عن مستوى نهاية عام 2022، وهي ثاني أكبر قفزة فصلية على الإطلاق. لم يوضح بنك الشعب الصيني الدول التي استخدمت الأداة.

جاءت القفزة في حين تتطلع المزيد من الدول إلى تسوية تجارتها مع الصين بالعملات المحلية في محاولة لتقليل اعتمادها على الدولار الأميركي، كما تبحث بعض الدول عن المساعدة للتغلب على مواجهة الصعوبات المالية.

اقرأ أيضاً: الصين تتصدى لسلاح الدولار بتدويل اليوان

أعلنت الأرجنتين في أبريل أنها تستخدم خط المبادلة الخاص بها لتمويل الواردات من الصين بعدما تعرض البيزو لعمليات بيع. ووافقت البرازيل أيضاً على البدء في تسوية بعض التجارة بالعملات المحلية، واتخذت خطوات لتسهيل التعامل مع الصين باليوان.

"تدويل" اليوان

"من الممكن أن يقدم بنك الشعب الصيني السيولة عبر خطوط المبادلة لدعم تدويل اليوان على الصعيد الدولي" حسبما قال تومي شيه، رئيس أبحاث الصين الكبرى لدى مؤسسة "أوفرسيز تشاينيز بانكينغ" (Overseas Chinese Banking Corp).

أوضح "شيه" أن مبادلة العملات أو القروض عبر الحدود يمكن أن تكون إحدى الخيارات القليلة التي يتعين على شركاء الصين التجاريين تجميع اليوان عبرها عندما يعانون في الغالب من عجز تجاري مع بكين.

في حين أن الضوابط الصارمة التي تفرضها الصين على تدفقات رأس المال عبر الحدود لا تزال تشكل عقبة رئيسية، حيث تسعى بكين إلى رفع مكانة اليوان على الصعيد العالمي، تساعد العقوبات الأميركية على روسيا ودول أخرى في الترويج للعملة باعتبارها بديلاً لإبرام التعاملات الدولية.

الصين تتخذ خطوة جديدة نحو تدويل اليوان

تُعد مبادلة العملات اتفاقيات تقوم بموجبها البنوك المركزية بإقراض واقتراض عملات بعضها البعض في تاريخ أولي، مع وعد بتبادل الأموال ودفع سعر فائدة متفق عليه.