عودة مخاوف الركود تهبط بمعنويات المستثمرين الألمان

تراجع قوي وغير متوقع شهده الإنتاج الصناعي وبيانات ضعيفة أخرى أثارت القلق بشأن الاقتصاد

سياح يزورون بوابة براندنبورغ في برلين، ألمانيا.
سياح يزورون بوابة براندنبورغ في برلين، ألمانيا. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

ضعفت ثقة المستثمرين في اقتصاد ألمانيا للشهر الثالث، حيث يعاني قطاع الصناعات التحويلية الرئيسي في البلاد من تراجع الطلب.

هبط مؤشر التوقعات الخاص بمعهد أبحاث "زيو" (ZEW) إلى سالب 10.7 في مايو من 4.1 في أبريل، حيث توقع الاقتصاديون الذين استطلعت "بلومبرغ" آراءهم انخفاضاً إلى سالب 5، كما انخفض مؤشر الظروف الحالية.

"يتوقع خبراء السوق المالية تفاقم الوضع الاقتصادي غير المواتي بالفعل خلال الأشهر الستة المقبلة"، وفقاً لما قاله أخيم وامباخ رئيس "زيو" اليوم الثلاثاء في بيان. "نتيجةً لذلك، يمكن أن يهبط الاقتصاد الألماني إلى الركود، وإن كان بقدر ضئيل".

تأتي هذه القراءة بعد تراجع قوي غير متوقع شهده الإنتاج الصناعي وبيانات ضعيفة أخرى أثارت القلق من أن أكبر اقتصاد في أوروبا ربما يكون قد عانى في الواقع من انكماش الشتاء. كما يُلقي التراجع في طلبيات التصنيع الجديدة بظلالٍ من الشك على مدى قوة انتعاشها خلال الأشهر المقبلة، على الرغم من أن طلب المستهلكين على الخدمات لا يزال قوياً.

ثقة المستثمر باقتصاد ألمانيا تهبط للمرة الأولى في 6 أشهر

توقعت المفوضية الأوروبية أمس الإثنين نمواً بنسبة 0.2% فقط لهذا العام، يليها نمو بنسبة 1.4% في عام 2024، ما قد يؤثر على منطقة اليورو التي تضم 20 دولة ككل، والتي أكدت بيانات منفصلة صدرت اليوم أنها شهدت نمواً بنسبة 0.1% فقط في الربع الأول مقارنةً بالأشهر الثلاثة السابقة.

"المركزي الألماني" يتكهن بانكماش اقتصادي طفيف في 2023

في ألمانيا، لم يؤثر النشاط البطيء على سوق العمل كثيراً، حيث ساعد نقص العمال أيضاً في دعم الارتفاع السريع في الأجور في صفقات الأجور الأخيرة.

ومع ذلك، ستتسبب أشد حملة تشديد نقدي في تاريخ البنك المركزي الأوروبي برياح معاكسة قوية على نحو متزايد. كما ستحد البنوك بالفعل من الائتمان المقدم للشركات في الوقت الذي ينخفض فيه الطلب على قروض جديدة.

في هذا الإطار، قال "وامباخ": "يعود تراجع مؤشر معنويات المستثمرين جزئياً إلى توقعات بزيادة رفع البنك المركزي لأسعار الفائدة.. بالإضافة إلى ذلك، فإن تخلف الولايات المتحدة المحتمل عن السداد خلال الأسابيع المقبلة يضيف حالة من عدم اليقين إلى الآفاق الاقتصادية العالمية".