الأسهم الآسيوية تنتعش وسط تفاؤل بتحسن العلاقات بين أكبر اقتصادين

أحد المشاة يعبر من أمام لوحة إلكترونية تعرض مؤشر شنغهاي المركب (يسار) ومؤشر نيكاي 225 (وسط)، خارج شركة أوراق مالية في طوكيو، اليابان في 15 سبتمبر 2022.
أحد المشاة يعبر من أمام لوحة إلكترونية تعرض مؤشر شنغهاي المركب (يسار) ومؤشر نيكاي 225 (وسط)، خارج شركة أوراق مالية في طوكيو، اليابان في 15 سبتمبر 2022. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

ارتفعت الأسهم الآسيوية بعد أن قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن العلاقات مع الصين من المتوقع أن تتحسن "قريباً جداً"، فيما تترقب الأسوق تقدماً محتمَلاً في محادثات سقف الديون الأميركية، إذ قلّصَت العقود المستقبلية خسائرها الصباحية.

ارتفع مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بأكثر من 1% بقيادة أسهم التكنولوجيا، إذ أضافت التقييمات الرخيصة تاريخياً بعد الانخفاضات الأسبوعية المتتالية مزيداً من الدعم.

قادت أسهم اليابان والبر الرئيسي في الصين ارتفاعات أسواق المنطقة، فيما تراجعت الأسهم الأسترالية.

ارتفع مؤشر Kospi في كوريا الجنوبية بما يصل إلى 1%، في طريقه لتحقيق الارتفاع اليومي السادس. كانت شركة "سامسونغ إلكترونيكس" وكذلك شركة "إس كيه هاينكس" من أكبر المساهمين في ارتفاع المؤشر بعد أن قالت الصين إن منافستها الأميركية "ميكرون تكنولوجي" فشلت في اجتياز مراجعة للأمن السيبراني.

قال بايدن يوم الأحد بعد قمة مجموعة السبع في اليابان: "أعتقد أننا سنرى في القريب العاجل تحولاً في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين". وأضاف أن إدارته تدرس ما إذا كانت سترفع العقوبات عن وزير الدفاع الصيني لي شانغفو.

انخفضت العقود المستقبلية لمؤشر "S&P 500"، في حين بقيت عقود مؤشر "ناسداك 100" مستقرة بعد أن سجّل المؤشران القياسيان انخفاضاً طفيفاً يوم الجمعة، فيما تتحرك عقود "يورو ستوكس 50" في نطاق ضيق.

مؤشر الدولار

ارتفع الين الياباني والفرنك السويسري مقابل معظم أقرانهما الرئيسيين، مما يعكس درجة من الطلب على الملاذات الآمنة، فيما يتسلل مؤشر الدولار إلى أسفل.

ارتفعت سندات الخزانة الأميركية، مع انخفاض العائد على سندات السنتين الحساسة للسياسة النقدية بمقدار ثلاث نقاط أساس. واستقرت السندات الحكومية الأسترالية والنيوزيلندية.

من المقرر أن يلتقي الرئيس بايدن ورئيس مجلس النواب كيفن مكارثي في ​​واشنطن اليوم الاثنين بعد مكالمة "مثمرة" بين الطرفين خلال عطلة نهاية الأسبوع. مع ذلك يصر المفاوضون الجمهوريون على خفض الإنفاق لعدة سنوات، رغم أن تَعقُّد المحادثات قد يسبّب تَخلُّفاً عن السداد في أقرب وقت في الأول من يونيو.

لا يزال المتداولون يركزون كذلك على مسار سعر الفائدة القياسي لبنك الاحتياطي الفيدرالي، إذ تقلصت احتمالات رفع الفائدة في يونيو إلى 25%، إذ أشار جيروم باول إلى توقف مؤقت. وأفادت وكالة "داو جونز" بأن رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس نيل كاشكاري قال أيضاً إنه قد يؤيّد هذا التوقف.

توقُّف الاحتياطي الفيدرالي

كتب كريس ويستون، رئيس الأبحاث في "بيبريستون" في مذكرة بحثية: "عادت أسعار السوق بقوة إلى التفكير في أن الاحتياطي الفيدرالي سيتوقف مؤقتاً. سقف الديون الأميركية، وحركة الفائدة في البنوك الأميركية، ستهيمن على حركة الأسواق".

وقف هبوط مؤشر "S&P 500" يوم الجمعة ارتفاعاً استمر يومين، إذ فشل في البقاء فوق المستوى المراقب من كثب عند 4200 نقطة.

تراجع صندوق البنوك الإقليمية "إس بي دي آر إس آند بي" (SPDR S&P) المتداول في البورصة الذي تبلغ قيمته 3.2 مليار دولار، بنسبة 2% تقريباً على أثر تقرير نقل قول وزيرة الخزانة جانيت يلين لرؤساء البنوك الكبرى إنه قد تظهر الحاجة إلى مزيد من عمليات الاندماج.

تستعدّ الأسهم للانخفاض إذا فشلت الولايات المتحدة في رفع حد الديون وتأخُّر المدفوعات الحكومية، وفق تحذير من فريق الاستراتيجيين في "يو بي إس".

قال الفريق بقيادة جوناثان بينجل: "على الرغم من أنه من غير المحتمل، فإذا تخلفت الولايات المتحدة رسمياً عن السداد وأخّرَت جميع المدفوعات إلى ما بعد المدفوعات الأساسية لمدة أسبوع، فإن مؤشر (S&P 500) سينخفض ​​بنسبة 20% إلى 3400 نقطة".

اتفق زعماء مجموعة السبع في اجتماعهم في اليابان على المضي قدماً في الجهود المبذولة لتقليل الاعتماد على الصين في سلاسل التوريد الهامة. وبعد ساعات من تعليقات بايدن أعلنت بكين فرض حظر استخدام منتجات شركة "ميكرون تكنولوجي" في البنية التحتية الصينية الرئيسية.

تراجع خام الحديد للجلسة الثالثة بسبب عدم اليقين بشأن الطلب من الصين، فيما واصل النفط خسائره التي استمرت ليومين متتاليين، واستقر الذهب بعد ارتفاعه بنسبة 1% يوم الجمعة، فيما انخفضت عملة بتكوين لتستقر دون 27000 دولار.