"غولدمان ساكس" يخفض توقعاته لليوان رغم تحركات "بنك الشعب"

البنك الأميركي يرجح وصول العملة الصينية إلى 7.1 مقابل الدولار خلال الأشهر الثلاثة المقبلة

الأوراق النقدية الصينية من فئة مائة يوان، الصين.
الأوراق النقدية الصينية من فئة مائة يوان، الصين. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

توقع "غولدمان ساكس" مزيداً من التشاؤم للعملة الصينية على الرغم من الجهود التي يبذلها صانعو السياسة النقدية لرفع المعنويات.

خفض البنك الأميركي، توقعاته لليوان المتداول محلياً، مستهدفاً وصول تداوله إلى 7.1 مقابل الدولار خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، وفقاً لمذكرة نُشرت يوم الأحد. ورجح البنك في وقت سابق تداول العملة عند 6.8 خلال هذه الفترة.

قال الخبير الاقتصادي الصيني هوي شان: "أثر الضعف الكبير في بيانات الصين وتجدد قوة الدولار على خلفية التقدم في مفاوضات سقف الديون الأميركية على العملة". ضعف تداول اليوان محلياً بنسبة 0.1% يوم الإثنين عند 7.0241 مقابل الدولار.

تراجعت قيمة العملة الصينية إلى ما بعد عتبة 7 مقابل الدولار الرئيسية الأسبوع الماضي، وهي المرة الأولى تتراجع فيها منذ ديسمبر. دعا بنك الشعب الصيني ومنظم الصرف الأجنبي في البلاد مؤخراً إلى تثبيت السعر، حيث رددت الصحف الحكومية الرسالة يوم الإثنين التي تروج للعودة إلى تحركات السوق طالما تم الحد من المضاربة.

بنك الشعب الصيني يتعهد بمحاربة المضاربة على اليوان

قد لا تكون إجراءات دعم اليوان فعالة دون رياح خلفية إيجابية تدعمه، وفقاً للتقرير. حيث شهد انتعاشاً قوياً مع ارتفاع مؤشر "بلومبرغ" للدولار الفوري بأكثر من 1% خلال الأسبوعين الماضيين. وكتب شان "يصعب أن نرى ما الذي سيعزز قيمة اليوان بشكل ملحوظ على المدى القريب".

ضعف اليوان قد لا يستمر

منذ الأسبوع الماضي، ظهر المزيد من المتشائمين الذين يراهنون على تراجع اليوان في وول ستريت مع آمال انتعاشه, مدفوع بإعادة فتح البلاد بسبب النشاط المخيب للآمال وبيانات الائتمان.

رجح "سيتي غروب" أن يتحرك اليوان نحو 7.2 على المدى القريب، بينما توقع "سوسيته جنرال" تداول اليوان عند 7.3 بحلول نهاية العام. كما رجح "نومورا هولدنغز" وصول العملة إلى 7.3 بحلول منتصف يوليو.

مع ذلك، فإن ضعف قيمة العملة قد لا يدوم، كما قال ميتول كوتيشا، رئيس استراتيجية الأسواق الناشئة في "تي دي سيكيوريتيز" (TD Securities). يُعتبر تراجع اليوان دلالة على قوة الدولار ويحافظ على توقعاته لنهاية العام عند 6.55 حيث تصبح توقعات مأزق سقف الديون وسياسة سعر الفائدة في الولايات المتحدة أكثر وضوحاً.

حالياً، قد يستفيد صناع السياسات من تراجع قيمة اليوان على المدى القصير ". يُحتمل أن تفضل السلطات الضعف القليل في قيمة العملة الصينية على الأقل للمساعدة في توفير القليل من التحفيز للاقتصاد"، وفقاً لما قاله كوتيشا في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ يوم الإثنين.